الين الياباني بعد بيانات اقتصادية إيجابية ومحادثات تجارية مرتقبة بين أمريكا والصين

استهل الين الياباني تعاملات الأسبوع في السوق الآسيوية، اليوم الاثنين، بتحقيق مكاسب واضحة مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، مرتفعًا من أدنى مستوى له في أسبوع مقابل الدولار الأمريكي.
جاء هذا الصعود مدعومًا بتزايد الطلب على الين كملاذ آمن، بالتزامن مع قرب انطلاق جولة جديدة من المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في لندن.
وأظهرت البيانات الصادرة في طوكيو اليوم أن الاقتصاد الياباني حقق نموًا يفوق التوقعات خلال الربع الأول من هذا العام، مما يعزز التوقعات بشأن احتمال قيام بنك اليابان برفع أسعار الفائدة في اجتماعه المرتقب في يونيو الجاري.
تراجع الدولار الأمريكي أمام الين الياباني اليوم بأكثر من 0.3%، ليسجل (144.34¥) مقارنة بسعر افتتاحه عند (144.81¥)، في حين بلغ أعلى سعر (144.95¥).
وكان الين قد فقد يوم الجمعة الماضي نحو 0.9% من قيمته مقابل الدولار، في ثاني خسارة يومية متتالية، ليسجل أدنى مستوى في أسبوع عند (145.09¥)، متأثرًا ببيانات التوظيف الأمريكية القوية.
على الصعيد الأسبوعي، خسر الين خلال الأسبوع الماضي 0.55% من قيمته أمام الدولار، في ثاني خسارة أسبوعية على التوالي، نتيجة تباطؤ الطلب على العملة اليابانية كملاذ آمن.
تبدأ اليوم في العاصمة البريطانية لندن جولة جديدة من المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. يضم الوفد الأمريكي كلاً من وزير الخزانة “سكوت بيسنت”، ووزير التجارة “هوارد لوتنيك”، والممثل التجاري “جيميسون جرير”.
ومن الجانب الصيني، يُتوقع أن يحضر نائب رئيس الوزراء “هي ليفينغ” على رأس الوفد.
تأتي هذه المحادثات بعد الاتصال الهاتفي الذي جرى يوم الخميس بين الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” والرئيس الصيني “شي جين بينغ”، والذي أكدا خلاله على ضرورة مواصلة التفاوض للتوصل إلى اتفاق تجاري شامل.
في هذا السياق، قال “شارو تشانانا”، كبير استراتيجيي الاستثمار في “ساكسو ماركتس”:
“قد يكون الاتفاق على استئناف المحادثات خطوة إيجابية، لكنها لن تكون كافية لدعم المعنويات بشكل قوي ما لم نشهد تقدمًا ملموسًا في المفاوضات.”