رفضت اليابان رسالة صينية موجهة إلى الأمم المتحدة اتهمت طوكيو بالتهديد بالتدخل العسكري في قضية تايوان، ووصفتها بأنها “لا تتفق مع الحقائق ولا أساس لها”.
وجاء رد اليابان على الرسالة بعد أن بعث السفير الصيني لدى المنظمة الدولية فو كونغ بمذكرة إلى الأمين العام أنطونيو جوتيريش يتهم فيها رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي بانتهاك القانون الدولي والأعراف الدبلوماسية، إثر تصريحاتها في البرلمان هذا الشهر بأن أي هجوم صيني على تايوان قد يواجه رداً عسكرياً من طوكيو.
ورد سفير اليابان لدى الأمم المتحدة كازويوكي يامازاكي بأن سياسة اليابان الأساسية هي “الدفاع السلبي”، مؤكداً أن تأكيد الصين على أن اليابان قد تمارس حق الدفاع عن النفس دون وجود هجوم مسلح هو “تأكيد خاطئ”.
وتعد رسالة فو أقوى انتقاد صيني لتاكايتشي منذ توليها منصبها الشهر الماضي، وتشير إلى توتر غير مسبوق بين البلدين منذ سنوات، حيث قالت بكين إن تصريحات تاكايتشي ألحقّت “ضرراً بالغا” بالتعاون التجاري، كما ألغيت حفلات موسيقيين يابانيين في الصين بشكل مفاجئ.
وأكدت تاكايتشي أنها تحدثت مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أول مكالمة هاتفية منذ الأزمة، وأن ترامب أطلعها على الوضع الحالي للعلاقات الأمريكية-الصينية بما في ذلك مكالمته مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، مشيرة إلى أنه يمكنها الاتصال به في أي وقت.
وتبقى قضية تايوان محور التوتر، إذ تطالب الصين بالسيادة عليها ولم تستبعد استخدام القوة، بينما تؤكد حكومة الجزيرة أن مستقبلها يحدده شعبها وحده، ما يجعل الموقف الياباني حساساً في ظل التحالف الأمني مع الولايات المتحدة وقرب تايوان من الأراضي اليابانية.
