الوون الكوري الجنوبي يتراجع وسط ضغوط عالمية رغم تفاؤل المستثمرين

شهد الوون الكوري الجنوبي انخفاضًا إلى حوالي 1,360 مقابل الدولار يوم الثلاثاء، متراجعًا من أعلى مستوياته الأخيرة، رغم التفاؤل المستمر حول خطط إصلاح الحوكمة وزيادة عوائد المساهمين التي يقودها الرئيس لي جاي-ميونغ.
في حين دعمت هذه الإصلاحات معنويات سوق الأسهم، إلا أن الوون لا يزال يعاني من ضغوط متزايدة ناجمة عن المخاطر العالمية، لا سيما التوترات في الشرق الأوسط التي أدت إلى ارتفاع أسعار النفط، مما يزيد من تكلفة واردات كوريا الجنوبية ويثقل على ميزان المدفوعات.
وأظهرت بيانات شهر مايو تراجعًا في أسعار الصادرات بنسبة 2.4% على أساس سنوي، ما يعكس ضعف الطلب العالمي بالرغم من تحسن شروط التجارة، وهو ما يحد من تدفقات العملات الأجنبية ويزيد من الضغوط على العملة المحلية.
على الصعيد النقدي العالمي، رغم تباطؤ وتيرة التضخم في الولايات المتحدة، إلا أن توقعات تأجيل خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي عززت قوة الدولار، مما أثر سلبًا على الوون.
وبذلك، يظل الوون، رغم تمتع العملة بقوة نسبية مقارنة ببقية عملات المنطقة، حساسًا للتقلبات الخارجية وعدم اليقين في الأوضاع التجارية والتغيرات في السياسات النقدية العالمية.