الولايات المتحدة تمهد لاستثمارات أميركية مباشرة في الصحراء المغربية

أكدت وزارة الخارجية الأميركية في تصريح لـ”أطلس إنسايت” أن الولايات المتحدة ترحب بتزايد اهتمام الشركات الأميركية باستكشاف الفرص التجارية في مختلف أنحاء المغرب، بما يشمل منطقة الصحراء المغربية ، في مؤشر على استعداد واشنطن لدعم الاستثمارات هناك.
وأوضح المسؤول الأميركي أن الوزير ماركو روبيو شدد على قوة الشراكة بين الولايات المتحدة والمغرب، وأهمية توسيع التعاون التجاري .
وأضاف: “سنواصل تقديم كل الدعم الممكن لتعزيز هذا الانخراط التجاري الحيوي، بما في ذلك في الصحراء ”، دون الإفصاح عن رفع أي قيود رسمياً كانت مفروضة من قبل إدارة بايدن على الاستثمارات في المنطقة.
و يأتي هذا التصريح عقب تقارير إعلامية متعددة، بينها موقع Africa Intelligence، تشير إلى استعداد إدارة الرئيس دونالد ترمب لمنح الضوء الأخضر للشركات الأميركية للاستثمار المباشر في الصحراء، في خطوة تاريخية منذ إعلان واشنطن في دجنبر 2020 اعترافها بمغربية الصحراء ضمن الاتفاق الثلاثي بين الولايات المتحدة والمغرب وإسرائيل.
وذكرت المصادر أن وكالة الأمن القومي الأميركية (NSA) منحت موافقتها الرسمية للمؤسسة الأميركية للتمويل التنموي الدولي (DFC) لبدء تمويل مشاريع في الصحراء، بعد تقييمات أمنية دقيقة.
وأشارت إلى أن الـDFC أجرت بالفعل مهام ميدانية في المغرب، وعقدت اجتماعات مع بنوك وشركات محلية لتحديد المشاريع الواعدة، بهدف تعبئة تمويل يصل إلى 5 مليارات دولار وفق الاتفاق الثلاثي.
و على الرغم من احتفاظ إدارة بايدن بالاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء، إلا أن نهجها اتسم بالحذر، مع التركيز على إيجاد حل سياسي عادل ومقبول من جميع الأطراف، مع الإشارة إلى مبادرة الحكم الذاتي المغربية بوصفها “جدية وذات مصداقية”، دون اعتبارها الخيار الوحيد.