الولايات المتحدة تسعى لاستعادة تدفق المعادن الحيوية في محادثاتها التجارية مع الصين
يعمل المفاوضون الأميركيون على ضمان تدفق صادرات المعادن الحيوية مجددًا، في اجتماعهم المرتقب مع نظرائهم الصينيين يوم الإثنين في لندن، وذلك وفقًا لما أكده كيفن هاسيت، كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس دونالد ترمب.
وخلال حديثه في مقابلة مع مارغريت برينان على برنامج “فيس ذا نيشن” (Face the Nation) على قناة “سي بي إس نيوز” يوم الأحد، أوضح هاسيت أن “صادرات المعادن الحيوية بدأت تتزايد عن السابق، لكنها لم تصل بعد إلى المستوى الذي تم الاتفاق عليه في جنيف”.
وتُعد المعادن الأرضية النادرة مؤخرًا موضع خلاف كبير في العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة بعد اتهامات وجهها الممثل التجاري الأميركي جيمسون غرير للصين بالتباطؤ في تصدير هذه المعادن الضرورية لصناعة الإلكترونيات المتقدمة، رغم ما تم الاتفاق عليه خلال مباحثات جنيف الشهر الماضي.
وكان الرئيس ترمب قد وصف، يوم الجمعة، المحادثات مع الصين بأنها “تسير بشكل متقدم جدًا”، مشيرًا إلى اتفاق الرئيس الصيني شي جين بينغ على تسريع شحنات المعادن الأرضية النادرة.
وفي خطوة تهدف لتهدئة التوتر، أعلنت الصين يوم السبت عن موافقتها على بعض طلبات تصدير المعادن الأرضية النادرة، من دون تقديم توضيحات بشأن استخداماتها أو الجهات التي ستتلقى الشحنات.
من جانبه، قال هاسيت: “أنا واثق من أن الاتفاق أصبح قريبًا جدًا من الاكتمال”، لكنه امتنع عن الخوض في تفاصيل الشروط التي سيناقشها الطرفان في لندن.
وأضاف: “نريد استئناف تدفق المعادن الأرضية النادرة والمغناطيسات الأساسية للهواتف الذكية وكل ما نحتاجه، مثلما كان الوضع قبل بداية أبريل”. وأكد في ختام تصريحه: “لا نريد أي عقبات تقنية قد تعرقل ذلك”.
