شهد العام الماضي زيادة ملحوظة في عدد الأفراد الذين يمتلكون ثروات تزيد قيمتها على 10 ملايين دولار، حيث ارتفع العدد بنسبة 4.4% ليصل إلى 2.34 مليون شخص على مستوى العالم.
ووفقًا لتقرير الثروة السنوي الصادر عن شركة الاستشارات العقارية العالمية “نايت فرانك”، فإن الولايات المتحدة تهيمن حاليًا على نسبة 40% من أصحاب الثروات العالية، وهو ما يعادل ضعف العدد الموجود في الصين، التي تعد ثاني أكبر موطن للأثرياء.
وأعطت المكاسب الكبيرة في أسواق الأسهم الأمريكية دفعة قوية لزيادة ثروات الأفراد، حيث ارتفع مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 23% خلال عام 2024، وصعد مؤشر “ناسداك” بنحو 29%، بينما سجل “داو جونز” الصناعي زيادة بأكثر من 12%.
وقال “ليام بيلي”، رئيس الأبحاث العالمية في “نايت فرانك”: “لقد ساعدت مرونة الاقتصاد الأمريكي في دعم ثقة المستثمرين، واستمرت الاتجاهات التي تدعم خلق الثروة، مثل الارتفاعات في الأسواق المالية التي قادتها الأسهم والبيتكوين”.
وأشار التقرير إلى زيادة بنسبة 4.2% في عدد الأفراد الذين تبلغ قيمة أصولهم 100 مليون دولار على الأقل في عام 2024، ليصل عددهم إلى أكثر من 100 ألف شخص لأول مرة في التاريخ.
في نفس السياق، شهد عدد المليارديرات في جميع أنحاء العالم قفزة بنسبة 8% العام الماضي، وفقًا لتقرير منفصل صادر عن منظمة “أوكسفام” في يناير.
ومع ذلك، رغم أن الولايات المتحدة تحتل المرتبة الأولى كأغنى دولة، إلا أن هناك 36.8 مليون أمريكي يعيشون في فقر، ما يمثل 11.1% من إجمالي السكان، وفقًا لأحدث تقرير صادر عن مكتب الإحصاء الأمريكي.
