الولايات المتحدة ترفع تعليق تبرعاتها الغذائية بعد أزمة غموض حول مصير 500 ألف طن من المواد الغذائية
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن الولايات المتحدة قررت إلغاء تعليق التبرعات الغذائية، وهو القرار الذي أنهى حالة الغموض التي أُثيرت بعد تحذير مكتب المفتش العام للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بشأن مصير 500 ألف طن من المواد الغذائية التي كانت إما في البحر أو جاهزة للشحن.
وقال برنامج الأغذية العالمي في منشور على منصة “إكس” يوم الأحد إن “الوقف المتعلق بالمساعدات الغذائية العينية لبرنامج الأغذية العالمي قد تم رفعه”، مما يسمح باستئناف عمليات شراء وتوزيع الغذاء بموجب الاتفاقيات الحالية مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وكانت واشنطن قد قررت وقف شراء السلع الأولية من المزارعين الأمريكيين، وهي مواد غذائية كانت مخصصة للتبرع، رغم وجود استثناءات للمساعدات الطارئة.
هذا القرار جاء بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب تعليق جميع المساعدات الخارجية لمدة 90 يومًا لمراجعة سياسات الدعم والتأكد من توافقها مع مبدأ “أمريكا أولًا”.
وكانت واشنطن قد أوقفت العديد من المنح الممولة من الولايات المتحدة، ما أثر على برنامج الغذاء من أجل السلام، الذي يُعنى بتقديم مساعدات غذائية سنوية بمبلغ يقارب ملياري دولار.
وتدير هذا البرنامج وزارة الزراعة الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ويعد من أبرز برامج المساعدات الغذائية الدولية التي تقدمها الولايات المتحدة.
ورغم إلغاء التوقف، لم ترد وزارة الخارجية الأمريكية على طلبات للتعليق حول هذه التطورات. وأكد المسؤولون في المجال الإنساني أن غياب الوضوح بشأن سياسات المساعدات الخارجية خلق حالة من الارتباك، حيث كان يتعين عليهم اتخاذ قرارات بشأن استمرارية البرامج رغم المخاطر المالية المحتملة.
وأشار تقرير مكتب المفتش العام للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى أن غياب اليقين حول مصير المساعدات الغذائية أدى إلى تهديد بإتلاف مساعدات غذائية تقدر قيمتها بأكثر من 489 مليون دولار، سواء في الموانئ أو أثناء النقل، مما أثر على نحو 500 ألف طن من المواد الغذائية التي تم الحصول عليها في إطار برنامج الغذاء من أجل السلام.
