الولايات المتحدة تدفع بمشروع قرار في مجلس الأمن قبيل الذكرى الثالثة للغزو الروسي لأوكرانيا

قال دبلوماسيون يوم السبت إن الولايات المتحدة تسعى لطرح مشروع قرار على مجلس الأمن الدولي للتصويت عليه قبل الذكرى الثالثة للغزو الروسي لأوكرانيا يوم الاثنين، وذلك قبل أن تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعا خاصا حول الصراع.
تضع هذه الخطوة الولايات المتحدة في مواجهة مع أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، اللذين كانا في مفاوضات مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة خلال الشهر الماضي لطرح مشروع قرار بشأن الحرب، والذي من المقرر أن يصوت عليه أيضًا في الجمعية العامة يوم الاثنين.
إذا تم اعتماد مشروع القرار الأمريكي في مجلس الأمن، فسيسمح ذلك للولايات المتحدة وروسيا بالإعلان أنه لا حاجة للاجتماع أو التصويت على القرار الذي صاغته أوكرانيا وأوروبا.
ومن المتوقع أن يعقد مجلس الأمن اجتماعًا بشأن أوكرانيا في نفس اليوم، ومن المتوقع أن تتخذ الصين، التي تترأس المجلس حاليًا، قرارًا بشأن موعد آخر للاجتماع بناءً على طلب الولايات المتحدة.
وتحتاج أي قرارات في مجلس الأمن إلى موافقة تسعة أعضاء على الأقل من أجل تمريرها، دون أن تستخدم أي من الدول الخمس الكبرى (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا، وفرنسا) حق الفيتو.
الولايات المتحدة تبذل جهودًا كبيرة للحصول على الدعم الكافي لاعتماد مشروع القرار، بينما تواصل الدول الأوروبية الضغط لدعم جهودها في الجمعية العامة.
ويذكر أن مشروع القرار الأمريكي لا يتضمن نصًا يؤكد على سيادة أوكرانيا أو وحدة أراضيها.
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو: “من خلال دعم هذا القرار، نؤكد أن هذا الصراع مروع وأن الأمم المتحدة قادرة على المساعدة في إنهائه وأن السلام ممكن.
هذه فرصتنا لإعطاء دفعة حقيقية نحو السلام، ونحث جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على الانضمام إلى الولايات المتحدة.”