الهند تقلّص مشترياتها من النفط الروسي وسط تشديد رقابي وضغوط تجارية أمريكية
تتجه واردات الهند من النفط الروسي إلى تسجيل تراجع ملحوظ خلال شهر دجنبر الجاري، في ظل تشديد إجراءات التفتيش والرقابة الهادفة إلى ضمان الامتثال للقيود الغربية المفروضة على صادرات الطاقة الروسية، بحسب ما أفاد به مسؤولون هنود لوكالة “بلومبرج”.
وأوضح المسؤولون أن السلطات الهندية كثّفت خلال الأسابيع الأخيرة عمليات التدقيق في الموانئ، إلى جانب تشديد المراقبة من قبل البنوك والمؤسسات المالية، ما انعكس مباشرة على وتيرة تدفق الشحنات النفطية القادمة من روسيا.
ومن المتوقع أن تنخفض الواردات إلى نحو 800 ألف برميل يوميًا خلال ديسمبر، مقارنة بنحو 1.9 مليون برميل يوميًا تم تسجيلها في نوفمبر الماضي.
وفي السياق ذاته، كانت شركة تحليل البيانات المتخصصة “كيبلر” قد أشارت في تقرير حديث إلى أن الشحنات الروسية المتجهة إلى الهند قد تبلغ في المتوسط 1.3 مليون برميل يوميًا خلال الشهر الجاري، ما يعكس حالة من عدم اليقين بشأن مستويات الاستيراد الفعلية في ظل القيود المتزايدة.
ويأتي هذا التشدد الرقابي في وقت تسعى فيه نيودلهي إلى إعادة ترتيب علاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة، عبر الدفع نحو اتفاق أوسع نطاقًا، عقب فرض واشنطن تعريفات جمركية تصل إلى 50% على واردات السلع الهندية.
وتُعد هذه الإجراءات، بحسب مراقبين، جزءًا من الضغوط الأمريكية الرامية إلى تقليص اعتماد الهند على النفط الروسي، في سياق أوسع من العقوبات الغربية المرتبطة بالحرب في أوكرانيا.
