الهند تقدم تنازلات استباقية للولايات المتحدة في مفاوضات التجارة

في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة، قدمت الهند مجموعة من العروض والتنازلات الاستباقية، مُظهرةً حرصًا أكبر تجاه واشنطن مقارنة بالعديد من الشركاء التجاريين الرئيسيين الآخرين مثل الصين وكندا والاتحاد الأوروبي، وفقًا لتقرير نشرته رويترز يوم الثلاثاء.
بحسب مصادر مطلعة، تستعد الهند لإدراج بند الدولة الأولى بالرعاية في مفاوضات التجارة مع الولايات المتحدة. هذا البند يضمن للهند الحصول على أفضل الشروط الممكنة ويحمي الاتفاقات التجارية من أي منافسة قد تنشأ من الدول الأخرى.
وتم اختيار 19 فئة من السلع المتداولة بين البلدين لإجراء مفاوضات سريعة، بينما سيتم تأجيل مناقشة الفئات الخمس المتبقية التي تشمل المنتجات الزراعية مثل فول الصويا والذرة بالإضافة إلى المعدات العسكرية، إلى مرحلة لاحقة من المحادثات.
المصادر أشارت إلى أن الهند مستعدة لتقديم صفقة تجارية أفضل بكثير للولايات المتحدة مقارنة بما قد تقدمه لبريطانيا أو الاتحاد الأوروبي.
وتكمن أهمية هذا العرض في حاجة الهند إلى ضمان أن تصبح موردًا رئيسيًا للسوق الأمريكية، بما يسهم في تقليل النفوذ التجاري للصين في هذا السوق الكبير.
في السياق نفسه، تسعى الهند إلى تخفيف أو تجنب الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب والتي بلغت نسبتها 26%، بالإضافة إلى قيود تجارية أخرى.
وكان فريق ترامب قد أعلن عن رغبته في توقيع اتفاقيات مع الشركاء التجاريين قبل انتهاء فترة التوقف المؤقتة والتي تستمر لمدة 90 يومًا.
تشير هذه التحركات إلى الحرص الهندي على تحسين العلاقات التجارية مع واشنطن وضمان مكانتها في السوق الأمريكي، في وقت حساس يشهد تحولات في الاستراتيجيات التجارية الدولية.