اقتصاد المغربالأخبار

الهجمات الإلكترونية تستهدف بيانات عائلة أخنوش والحكومة تتهم جهات معادية

واصلت مجموعة تطلق على نفسها اسم “جبروت”، والتي تصف نشاطها بالهاكرز، نشر معطيات تدّعي أنها استخرجتها من الموقع الإلكتروني للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS).

وعلى الرغم من انتشار هذه البيانات على منصات التواصل الاجتماعي، تبقى الشكوك تحيط بمصداقيتها في ظل غموض نوايا الجهة المهاجمة وسياق الهجوم الذي يبدو معاديًا.

آخر ما نشرته هذه المجموعة استهدف الحياة الشخصية لعائلة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، حيث جرى تداول وثائق عبر تطبيق “تليغرام” تحتوي على أسماء ابنتيه، كنزة وسكينة، تتعلق بتصريحات بالأجور من 2019 حتى 2023.

ويُلاحظ أن تركيز الهجوم على شخصيات محددة يعكس بوضوح الطبيعة التشهيرية للمسعى، أكثر من كونه تسريبًا معلوماتيًا عاديًا.

وفي أول رد رسمي، أكد مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، خلال ندوة صحفية تلت اجتماع مجلس الحكومة يوم الخميس، أن الهجمات الإلكترونية التي استهدفت موقعين رسميين، هما موقع وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، وموقع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، هي “هجمات تقف وراءها جهات معادية”.

وأشار إلى أن هذه الهجمات أسفرت عن تسريب بيانات متعددة على الفضاء الرقمي.

وأوضح بايتاس أن التحقيقات الأولية التي قامت بها السلطات المعنية أظهرت أن بعض البيانات المسربة تضمنت مغالطات وتشويهات للمعطيات الحقيقية، لافتًا إلى أن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي قد أبلغ السلطات القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لملاحقة المسؤولين عن الهجوم.

هذه الحادثة تطرح تحديات كبيرة على صعيد الأمن السيبراني وحماية البيانات الشخصية، وتعيد تسليط الضوء على أهمية تعزيز تأمين المنصات الرقمية للمؤسسات الوطنية، خاصة في ظل زيادة الهجمات الإلكترونية على المستوى الدولي وتعقيد الأبعاد المتعلقة بحماية السيادة الرقمية.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى