النيكل يقترب من أدنى مستوياته في أربع سنوات رغم تشديد إندونيسيا للمعايير البيئية

تراجعت أسعار عقود النيكل لتقترب من مستوى 15,000 دولار للطن، محافظة على تداولها ضمن نطاق مستقر لعدة أسابيع وقريبة من أدنى مستوى في أكثر من أربع سنوات، والذي بلغ 14,150 دولارًا في أبريل الماضي.

يأتي هذا التراجع بالرغم من التحركات الإندونيسية الأخيرة نحو تعزيز معايير الاستدامة البيئية (ESG) في قطاع التعدين.

فقد أطلقت إندونيسيا أول منتدى وطني لمعايير ESG في قطاع النيكل، في خطوة تعكس تحولًا استراتيجيًا نحو إنتاج أكثر توافقًا مع التشريعات البيئية العالمية.

ورغم أن هذا التوجه قد يُقلص المعروض العالمي على المدى الطويل، فإن الإنتاج على المدى القصير لا يزال قويًا، بفضل هيمنة إندونيسيا المستمرة على السوق العالمية.

وكانت الحكومة الإندونيسية قد قلصت حصص تعدين النيكل في وقت سابق من هذا العام من 270 مليون طن إلى 150 مليون طن، وهو ما يُعادل تقليصًا بنحو 35٪ من المعروض العالمي.

وقد جاء هذا القرار في أعقاب حظر تصدير خام النيكل في عام 2020، والذي أدى إلى توسع هائل في مصاهر النيكل المحلية، التي ارتفع عددها إلى 44 مصهرًا مقارنة بأربعة فقط قبل عقد.

في المقابل، ساهم الغموض المحيط بالرسوم الجمركية الأمريكية في زيادة الضغوط على سوق المعادن الأساسية، مما زاد من الضغوط النزولية على أسعار النيكل في الأسواق العالمية.