الاقتصادية

النفط يواصل مكاسبه وسط ترقب لمحادثات نووية ومخاوف من زيادة إنتاج أوبك+

عادت أسعار النفط العالمية للارتفاع خلال تعاملات السوق الأوروبية يوم الخميس، مواصلة التعافي بعد توقف مؤقت في الجلسة السابقة، لتقترب مجددًا من أعلى مستوياتها خلال ثلاثة أسابيع.

ويأتي هذا الصعود وسط أجواء ترقب لجولة جديدة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، والتي قد تؤثر بشكل مباشر على إمدادات النفط في السوق العالمية.

ويتلقى السوق دعمًا إضافيًا من مؤشرات على احتمال استئناف الحوار التجاري بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين مستهلكين للطاقة، مما يعزز الآمال بانتعاش الطلب العالمي على النفط.

لكن في المقابل، يواجه السوق ضغوطًا نتيجة اقتراحات داخل تحالف “أوبك+” لزيادة مستويات الإنتاج خلال شهر يونيو المقبل، وذلك للشهر الثاني على التوالي بعد الزيادة المرتقبة في مايو، ما يُثير مخاوف من تخمة في المعروض.

وارتفع النفط الأمريكي بنسبة 1.3% ليصل إلى 63.06 دولارًا للبرميل، بعد أن افتتح التداول عند 62.25 دولار وسجل أدنى مستوى له عند 62.14 دولار.

و صعد خام برنت بنسبة 1.4% ليبلغ 67.05 دولارًا للبرميل، مقارنة بسعر الافتتاح البالغ 66.14 دولار، وسجل أدنى مستوياته عند 66.05 دولار.

وخلال تسوية يوم الأربعاء، تراجع الخام الأمريكي بنسبة 2% بعدما سجل في وقت سابق أعلى مستوى له منذ ثلاثة أسابيع عند 64.83 دولار، في حين فقد خام برنت 2.5% بعد أن لامس 68.61 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى له منذ 4 أبريل الجاري.

وجاءت هذه التراجعات نتيجة عمليات جني أرباح، إضافة إلى تصاعد المخاوف بشأن زيادة إنتاج أوبك+.

كما تستعد الولايات المتحدة وإيران لعقد جولة ثالثة من المحادثات في نهاية هذا الأسبوع، في إطار مساعٍ لإحياء الاتفاق النووي السابق وإعادة فرض القيود على برنامج طهران النووي.

وتراقب الأسواق هذه المحادثات عن كثب بحثًا عن أي إشارات قد تشير إلى تخفيف محتمل للعقوبات على صادرات النفط الإيرانية، الأمر الذي قد يزيد من المعروض العالمي ويضغط على الأسعار.

وفي خطوة تصعيدية، فرضت واشنطن يوم الثلاثاء عقوبات جديدة على قطاع الطاقة الإيراني، وهو ما اعتبرته طهران دليلاً على “انعدام الجدية وحسن النية” من الجانب الأمريكي، ما يزيد من حالة عدم اليقين بشأن مستقبل هذه المحادثات وتأثيرها على أسواق الطاقة.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى