النفط يتراجع بعد قفزة أولية بفعل ضربات إسرائيلية على طهران ومخاوف من اضطراب الإمدادات

شهدت أسعار النفط تقلبات حادة يوم الجمعة، إذ قفزت في التعاملات المبكرة على خلفية الهجمات الجوية التي شنتها إسرائيل على أهداف في العاصمة الإيرانية طهران، قبل أن تقلص مكاسبها لاحقًا مع تهدئة المخاوف بشأن تعطل فوري في إمدادات النفط.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أغسطس بنسبة 5.93% أو ما يعادل 4.11 دولارات، لتسجل 73.47 دولارًا للبرميل ، بعدما لامست في وقت سابق من الجلسة مستوى 78.50 دولارًا، وهو أعلى مستوى لها خلال اليوم.
كما صعد خام نايمكس الأمريكي تسليم يوليو بنسبة 6.11%، أي بزيادة قدرها 4.16 دولارات ليصل إلى 72.20 دولارًا، بعد أن سجل مستوى 77.62 دولارًا في ذروة التعاملات.
وفي ظل التصعيد العسكري، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران إلى العودة إلى طاولة المفاوضات بشأن ملفها النووي، محذرًا من أن الوقت ينفد للتوصل إلى اتفاق.
وتأتي هذه الدعوة عقب إعلان إسرائيل تنفيذ ضربات “محدودة” استهدفت مواقع مرتبطة ببرنامج إيران النووي، ما زاد من حدة التوتر في المنطقة، وأثار مخاوف المستثمرين بشأن أمن الإمدادات النفطية في الشرق الأوسط.
ومع تصاعد القلق من أن يؤدي الصراع إلى اضطراب تدفقات النفط من المنطقة، أعلنت وكالة الطاقة الدولية استعدادها للسحب من مخزوناتها الاستراتيجية في حال حدوث أي نقص فعلي في المعروض.
لكن الأمين العام لمنظمة “أوبك”، هيثم الغيص، انتقد هذا الموقف، مؤكدًا أن الوضع لا يستدعي تحركات طارئة، واصفًا بيان الوكالة بأنه “يثير إنذارات كاذبة ويغذي الهلع غير المبرر في الأسواق”.
في الوقت الذي تترقب فيه الأسواق تطورات الوضع الجيوسياسي، يبقى النفط عُرضة لتحركات حادة بناءً على أي تغيير ميداني في المنطقة.
وتستمر المخاوف بشأن اتساع رقعة النزاع وتداعياته المحتملة على استقرار الإمدادات العالمية، ما يُبقي الأسعار في حالة توتر مستمر بين القفزات المفاجئة وجني الأرباح السريع.