الأخبارالاقتصادية

النرويج تعزز دفاعها البحري عبر صفقة ضخمة مع بريطانيا

أعلنت الحكومة النرويجية، الأحد، عن نيتها تعزيز قدراتها الدفاعية البحرية من خلال شراء فرقاطات متقدمة الصنع من المملكة المتحدة، في خطوة تُعد الأكبر في تاريخ برامج التسليح النرويجية.

وأوضح رئيس الوزراء النرويجي، يوناس غار ستوره، أن عملية الاختيار ركزت على عاملين رئيسيين: «من هو الشريك الاستراتيجي الأهم لنا، ومن قدم أفضل العروض للفرقاطات؟ في الحالتين، كانت الإجابة المملكة المتحدة». وأضاف: «سيتم تنفيذ الصفقة عبر شراكة استراتيجية وتعاون وثيق مع بريطانيا».

وسلطت صحيفة VG النرويجية الضوء على أن النرويج كانت تدرس عروضاً من كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، قبل أن تستقر على الشريك البريطاني.

وأشار ستوره إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق «خلفية أمنية متوترة»، موضحاً أن التعاون مع بريطانيا سيعزز الأمن المشترك، ويوفر آلاف فرص العمل، ويساهم بحوالي 10 مليارات جنيه إسترليني للاقتصاد البريطاني.

حتى الآن، لم تكشف الحكومة النرويجية عن عدد الفرقاطات التي ستشترى أو عن التفاصيل المالية النهائية للصفقة، لكنها أكدت أن المفاوضات حول العقود النهائية ستبدأ قريبًا.

وتعد عروض بريطانيا، التي تروّج لفرقاطات T-26 من إنتاج شركة BAE Systems، ضمن مجموعة من التصاميم المنافسة المقدمة من ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة، والتي تتنافس على أكبر مشروع تسليحي في تاريخ النرويج العضو في حلف شمال الأطلسي.

تجدر الإشارة إلى أن النرويج، التي يبلغ عدد سكانها نحو 5.6 مليون نسمة وتشترك في حدود مع روسيا، تمتلك حالياً أربع فرقاطات وتواصل رفع ميزانيتها الدفاعية في ظل تصاعد التوترات الأمنية الأوروبية، خصوصاً بعد الغزو الروسي لأوكرانيا ومطالبة الولايات المتحدة لحلفاء الناتو بتعزيز قدراتهم العسكرية الذاتية.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى