الاقتصادية

النحاس عند ذروة تاريخية مع تزايد المخاوف بشأن الإمدادات العالمية

صعدت أسعار النحاس إلى مستويات قياسية يوم الاثنين، مدعومة بعمليات شراء مضاربية وتوترات متزايدة حول الإمدادات العالمية، عقب إعلان اتفاق غير مسبوق بين شركة التعدين التشيلية أنتوفاغاستا ومصهر صيني يقضي بمعالجة مركزات النحاس بدون رسوم لعام 2026.

ووصل سعر النحاس القياسي لثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن (LME) إلى 11,955 دولارًا للطن المتري بحلول الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش، بعدما لامس مستوى قياسي عند 11,996 دولارًا، مسجلاً ارتفاعًا يقارب 36% منذ بداية العام.

ويعكس هذا الارتفاع المخاوف من اضطرابات محتملة في المناجم قد تؤدي إلى نقص المعروض خلال العام المقبل.

ويُعد الاتفاق بين أنتوفاغاستا والمصهر الصيني الأضخم من نوعه على الإطلاق، إذ يمثل أقل رسوم معالجة يتم الاتفاق عليها سنويًا، ما يبرز ضيق جانب العرض في السوق. وعادةً ما تنخفض رسوم المعالجة عندما يشهد المعروض نقصًا حادًا.

وقال دان سميث، المدير التنفيذي لشركة Commodity Market Analytics: «جزء كبير من الارتفاع يعود لتشدد جانب العرض، لكن السياق الأوسع يظهر أن الأسواق قوية جدًا مع توفر سيولة كبيرة».

وعكست الأسواق العالمية هذا الزخم، حيث ارتفعت الأسهم وأسعار النفط يوم الاثنين، بينما سجل الذهب والفضة مستويات قياسية جديدة، ما يعكس نشاطًا مضاربيًا مكثفًا في المعادن الأساسية.

ورغم ذلك، أشار سميث إلى مؤشرات على تباطؤ الطلب عند الأسعار المرتفعة الحالية، قائلاً: «مبيعات السيارات الكهربائية لم تعد تنمو بالقوة نفسها، وهناك ضعف متزايد في استهلاك السوق الصيني».

وفي آسيا، أغلق عقد النحاس الأكثر تداولًا في بورصة شنغهاي للعقود الآجلة (SHFE) عند 94,320 يوانًا للطن، ما يعادل نحو 13,398 دولارًا، بارتفاع 1.7% عن الجلسة السابقة.

كما شهد النيكل أداءً قويًا، إذ ارتفع في بورصة لندن بنسبة 1.6% إلى 15,040 دولارًا للطن، بعد تقارير عن تخفيض إنتاج المناجم في 2026، فيما سجل أعلى مستوى له في بورصة شنغهاي عند 121,360 يوانًا للجلسة الرابعة على التوالي.

وعلى صعيد المعادن الأخرى، ارتفع الألمنيوم بنسبة 0.6% إلى 2,961.50 دولارًا للطن، مسجلاً أعلى مستوى منذ مايو 2022، وزاد الزنك بنسبة 0.4% إلى 3,084 دولارًا، في حين تراجع الرصاص بنسبة 0.4% إلى 1,977 دولارًا وانخفض القصدير بنسبة 0.5% إلى 43,030 دولارًا للطن.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى