الناتو يطلق عملية لتعزيز دفاعاته الشرقية بعد اختراق الطائرات الروسية للأجواء البولندية

أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، يوم الجمعة عن تدشين عملية جديدة لتعزيز دفاعات الجناح الشرقي لأوروبا، عقب سلسلة اختراقات قامت بها طائرات مسيّرة روسية للأجواء البولندية خلال الأسبوع الحالي.
وقال “روته” في بيان رسمي إن عملية “الحارس الشرقي” ستنطلق خلال الأيام المقبلة بمشاركة قوات وتجهيزات من الدنمارك وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا ودول أخرى، مشدداً على أن العملية تهدف إلى زيادة المرونة والقوة الدفاعية للتحالف، والتأكيد على جهوزيته الدائمة للدفاع عن أعضائه.
ووصف الأمين العام حوادث التوغّل الروسية بأنها “خطيرة وغير مقبولة”، موضحاً أنها ليست أحداثاً عرضية بل جزء من نمط متكرر لسلوك روسيا على طول الجبهة الشرقية لأوروبا.
من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء البولندي، دونالد توسك، هذه التوغلات بمثابة “هجوم” متعمد، في منشور على منصة “إكس”، مؤكداً أن الحوادث لم تكن نتيجة خطأ. يأتي ذلك بعد ساعات من تصريح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي قال إن الانتهاك ربما كان “عن طريق الخطأ”.
وكانت السلطات البولندية قد أفادت أن روسيا أطلقت ما يصل إلى 21 طائرة مسيّرة باتجاه الأراضي البولندية يوم الأربعاء، دخل 19 منها الأجواء من جهة بيلاروسيا، وعُثر على حطام 16 طائرة في مواقع متفرقة، ضمن نطاق يمتد لمئات الأميال، ما أثار قلق حلف الناتو والدول المجاورة.