المملكة المتحدة تقلص مساهماتها في مؤسسات البنك الدولي لتغطية زيادة الإنفاق العسكري

قررت المملكة المتحدة تقليص مساهمتها المالية في إحدى مؤسسات البنك الدولي بنسبة 10%، حيث انخفضت من 1.98 مليار جنيه إسترليني (ما يعادل 2.7 مليار دولار) بهدف إعادة تخصيص الموارد لتغطية زيادة النفقات العسكرية.

وأوضحت وزارة الخارجية والكومنولث البريطانية في بيان صدر الثلاثاء أن هذا التخفيض سيُخفّف من التزام المملكة المتحدة بتسريع المدفوعات للمؤسسة الدولية للتنمية، التي تقدم قروضًا بفوائد منخفضة للدول الفقيرة حول العالم.

وأشارت الوزارة إلى أن البنك سيتمكن من تعويض أثر خفض التمويل عبر توليد دخل أسرع من الموارد المتاحة، كما أوضحت أن خفض التمويل سيشمل أيضًا بعض المنظمات “ذات الأداء الضعيف” وعدداً من الدول المستفيدة في المستقبل، دون الإفصاح عن أسماء محددة.

تأتي هذه الخطوة في ظل ضغوط متزايدة على الميزانية البريطانية، بعد تراجع الحكومة عن إصلاحات رعاية اجتماعية كان من المتوقع أن توفر مليارات الدولارات، بالتزامن مع خطط لزيادة الإنفاق الدفاعي.

وكان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قد أعلن سابقًا عزمه تقليل الإنفاق على المساعدات الخارجية من حوالي 0.5% من الناتج المحلي الإجمالي إلى 0.3%، في محاولة لإعادة توجيه الموارد لخدمة الأولويات الأمنية والاقتصادية للمملكة المتحدة.