المملكة المتحدة تخطط لتقليص عدد الموظفين الحكوميين وتعزيز الكفاءة باستخدام الذكاء الاصطناعي

أعلن وزير بريطاني بارز، الأحد، عن خطط الحكومة البريطانية لتقليص عدد الموظفين الحكوميين، واستخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة في الأجهزة الحكومية. وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من الإصلاحات التي ستعلن عنها الحكومة هذا الأسبوع.
وفي مقابلة تلفزيونية مع “بي بي سي”، قال بات مكفادين، إن “الخدمة المدنية المركزية ستصبح أصغر ويمكن أن تصبح أكثر كفاءة”.
ورغم أن الوزير لم يحدد العدد الدقيق للوظائف التي ستُلغى، إلا أن هذه التغييرات تأتي في إطار حملة لتحويل القطاع الحكومي إلى بيئة أكثر رقمية.
وأضاف مكفادين أنه من المتوقع أن تشهد الحكومة تحولًا رقميًا كبيرًا، حيث سيتم تخصيص 10% من جميع الموظفين الحكوميين للعمل في وظائف رقمية أو متعلقة بالبيانات خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأوضح أن الحكومة ستعتمد على أدوات رقمية والذكاء الاصطناعي لإنجاز المهام بشكل أسرع وأفضل، ما يساعد في رفع مستوى الكفاءة.
وتعتبر زيادة الإنتاجية واحدة من أولويات حكومة “حزب العمال” بقيادة رئيس الوزراء كير ستارمر، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية وتباطؤ النمو.
ويشمل الإصلاح أيضًا خططًا لخفض الإنفاق الحكومي، والتي من المتوقع أن تعلن عنها وزيرة الخزانة رايتشل ريفز في بيان الربيع المقبل.
وقد أدت تداعيات “بريكست” وجائحة “كوفيد-19” إلى زيادة التوظيف في القطاع الحكومي، وهو ما تسعى الحكومة البريطانية إلى معالجته من خلال تقليص حجم الدولة وتحقيق “أفضل قيمة مقابل المال”، وفقًا لمكفادين.
وأشار مكفادين إلى أن الحكومة ستقدم أيضًا تعديلات على نظام الرعاية الاجتماعية لمعالجة زيادة عدد المستفيدين من المساعدات الحكومية، معتبراً أن الوضع الحالي “غير عادل على دافع الضرائب”. وأضاف أن بريطانيا هي الدولة الوحيدة في مجموعة السبع التي لم تستعد مستويات التوظيف لما قبل الجائحة.
وبحسب تقرير نشرته “بلومبرغ” في ديسمبر، تخطط الحكومة البريطانية لإلغاء أكثر من 10 آلاف وظيفة في القطاع الحكومي، وذلك من خلال عمليات إنهاء خدمة طوعية، بعد أن وصل عدد الموظفين في الخدمة المدنية إلى أكثر من 513 ألفًا العام الماضي، بزيادة 34% عن مستويات 2016.