المكتب الوطني للكهرباء والماء يعيد فتح طلبات العروض لتدبير وصيانة محطتي الرياح بالصويرة وطنجة

أعاد المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب فتح طلبات العروض الخاصة بتدبير وصيانة اثنين من أهم محطاته الريحية، الواقعتين في مدينتي الصويرة وطنجة، في خطوة تندرج ضمن استراتيجية المغرب لتعزيز مساهمة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة الوطني بحلول عام 2030.
وقد رصد المكتب ميزانية تقدر بحوالي 58 مليون درهم لإدارة محطة الرياح “أموكدول” بالصويرة، التي بدأت العمل منذ عام 2007 وتتمتع بقدرة إنتاجية تصل إلى 60 ميغاواط.
وتتضمن الصفقة الجديدة التي تمتد لمدة عامين، مهام استغلال وصيانة 71 توربينة هوائية، بالإضافة إلى صيانة الشبكة الكهربائية الداخلية، ونظام التحكم والمراقبة المعلوماتي، والمسالك، وتوفير قطع الغيار، وإجراء الفحوصات القانونية الدورية وفق المعايير المعتمدة.
ويأتي هذا الطرح بعد فشل طلب العروض السابق، الذي شاركت فيه شركتان، هما “Zhongtian Huineng” الصينية و”Siemens Gamesa Renewable Energy” المغربية، حيث لم يستوفِ أي من العرضين الشروط الفنية والإدارية المطلوبة وفق تقييم لجنة العروض.
ويُذكر أن محطة “أموكدول” تم إنجازها في إطار اتفاقية تسليم مفتاح مع الشركة الإسبانية “Gamesa”، وبتمويل من بنك التنمية الألماني “KfW” بقيمة 50 مليون يورو، نصفها مقدم من الحكومة الألمانية.
وقد بلغت تكلفة المحطة الإجمالية 800 مليون درهم، وتنتج سنوياً حوالي 210 جيغاواط ساعة من الكهرباء، مما يسهم في تقليل انبعاث 136 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون كل عام.
في الوقت نفسه، أطلق المكتب طلب عروض بقيمة تفوق 311 مليون درهم لتدبير وصيانة محطة الرياح بطنجة، التي تعتبر من أكبر مشاريع الطاقة الريحية في المغرب. تضم المحطة 165 توربينة موزعة على موقعين: “ظهر سعدان” و”بني مجمل”.
يشمل العقد الجديد صيانة واستغلال التوربينات وشبكتها الكهربائية التي تعمل بجهد 33 كيلوفولت، إضافة إلى نظام التحكم والمراقبة “SCADA”، وصيانة شفرات التوربينات، والفحوصات التقنية للسلامة والرفع، فضلاً عن إعداد تقارير دورية حول الأثر البيئي للمحطة.
ويحتوي موقع “ظهر سعدان” الذي دخل حيز التشغيل عام 2009 على 126 توربينة بطاقة 52 ميغاواط لكل واحدة، بينما يضم موقع “بني مجمل” الذي بدأ العمل فيه عام 2011 عدد 39 توربينة.
وتربط جميع التوربينات بشبكة كهربائية داخلية تمر بمحطة تحويل مركزية تعمل بجهد 225/33 كيلوفولت.