الاقتصادية

المفاوض الياباني يسعى في واشنطن لتخفيف الرسوم الجمركية وسط تحديات سياسية داخلية

يعتزم كبير المفاوضين التجاريين اليابانيين، ريوسي أكازاوا، التوجه إلى واشنطن الأسبوع المقبل لمواصلة جهوده الرامية للحصول على تنازلات بشأن الرسوم الجمركية الأميركية، بعد أن لم تتطرق محادثاته الأخيرة مع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إلى هذا الملف الحيوي.

وفي تصريحات أدلى بها على هامش معرض إكسبو العالمي في أوساكا، أكد أكازاوا عزمه على مواصلة العمل بجد من أجل التوصل إلى اتفاق يحقق مكاسب متبادلة ويحافظ على مصالح اليابان الوطنية.

جاء ذلك عقب استضافة أكازاوا لبيسنت ومسؤولين أميركيين خلال احتفالية اليوم الوطني للولايات المتحدة في المعرض، حيث ناقشا العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، مع تغاضي الطرفين عن موضوع الرسوم الجمركية هذه المرة، وتركز الحديث على تعزيز الشراكة الأميركية-اليابانية وبعض المواضيع الشخصية.

في الوقت نفسه، تواصل اليابان جهودها الدبلوماسية للحصول على إعفاءات من الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضتها إدارة ترامب، وكذلك من الرسوم الخاصة بسلع معينة. لكن حتى الآن لم تسفر هذه المحاولات التي استمرت عدة أشهر سوى عن انتقادات من ترامب الذي وصف اليابان بأنها شريك غير عادل ومدلل.

رغم التوترات المستمرة، عبر بيسنت عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري قريب، مشيداً بالعلاقات الوثيقة بين الولايات المتحدة واليابان، واصفاً إياها بأنها “الحليف الأهم في منطقة المحيطين الهندي والهادئ”، ومؤكداً أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك.

كما أقر بيسنت بدور اليابان كمستثمر رئيسي في الاقتصاد الأميركي، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تشكل أكبر مستثمر في اليابان، معرباً عن أمله في مواصلة تعزيز هذه الروابط الاقتصادية.

مع اقتراب الأول من أغسطس، يسعى أكازاوا جاهداً لإبرام اتفاق قبل الموعد المحدد لرفع الرسوم الجمركية الأميركية على صادرات اليابان من 10% إلى 25%.

ورغم رغبة اليابان في إزالة كافة الرسوم، تبدو فرص ذلك محدودة، خاصة وأن واشنطن أبقت على نسب من الرسوم في اتفاقياتها مع دول أخرى.

وتبرز الرسوم الجمركية البالغة 25% على واردات السيارات اليابانية كأحد أبرز نقاط الخلاف، إذ تشكل ضربة قوية لقطاع السيارات الحيوي في اليابان، بينما يتهم ترامب طوكيو بفرض قيود غير جمركية على السيارات الأميركية في السوق اليابانية.

يواجه أكازاوا تحديات سياسية داخلية، إذ من المتوقع أن تجري انتخابات مجلس الشيوخ الياباني قريباً، وتشير استطلاعات الرأي إلى احتمال خسارة الائتلاف الحاكم بقيادة رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا لأغلبيته، ما قد يزيد من تعقيد المفاوضات التجارية في ظل ظروف سياسية متغيرة.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى