المغرب يُنتج 45.3% من كهربائه من مصادر متجددة، ويُعزّز ريادته إقليمياً
أعلنت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، عن تحقيق المغرب تقدمًا ملحوظًا في مجال الطاقات المتجددة، حيث ارتفعت نسبة الطاقة المتجددة في إجمالي القدرة الكهربائية إلى 45.3%، مقارنة بـ37% في بداية الولاية الحكومية.
هذا التطور يعكس التزام المغرب بتحقيق أهدافه الاستدامية في مجال الطاقة والانتقال الطاقي.
وفي تصريحها خلال اجتماع لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة والتنمية المستدامة بمجلس النواب في 21 يناير، أوضحت بنعلي أن القدرة الكهربائية الإجمالية للمملكة شهدت زيادة ملحوظة، إذ وصلت إلى 12031 ميغاواط حتى الآن، في حين كانت في بداية الولاية الحكومية 10627 ميغاواط.
كما تناولت الوزيرة في عرضها التطورات المتعلقة بالمشاريع الطاقية، مشيرة إلى أنه تم الترخيص لـ56 مشروعًا في مجال الطاقة المتجددة خلال الولاية الحالية، مقارنة بـ14 مشروعًا فقط في الفترة ما بين 2011 و2020.
هذه المشاريع الجديدة تساهم في زيادة القدرة الإنتاجية بنحو 1991.5 ميغاواط، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 75% عن السابق. وأكدت بنعلي أن الطاقة الريحية والطاقة الشمسية شهدتا تطورًا ملحوظًا في جميع أنحاء البلاد.
وفي ما يخص الاستثمارات، كشفت الوزيرة أن إجمالي الاستثمارات في مشاريع الطاقات المتجددة بلغ 25.3 مليار درهم خلال الولاية الحالية، مقارنة بـ17.5 مليار درهم في العقد الماضي، ما يعكس زيادة بنسبة 42%.
وأوضحت أن الاستثمارات السنوية في هذا القطاع شهدت تضاعفًا كبيرًا، إذ وصلت إلى 15.1 مليار درهم بين 2023 و2027، مقابل 3.5 مليار درهم سنويًا بين 2009 و2022.
أضافت بنعلي أن الحكومة تعمل على مشروع استراتيجي لربط الشبكة الكهربائية بين جنوب ووسط المغرب عبر خط بقدرة 3 جيغاواط، وهو ما يسهم في تحسين تكامل الطاقات المتجددة في الشبكة الكهربائية الوطنية.
وأكدت أن الطلب لإبداء الاهتمام للمترشحين لهذا المشروع تم إطلاقه في أغسطس 2024، وتم فتح ملفات المتقدمين في نوفمبر من نفس العام.
كما سلطت الوزيرة الضوء على أهمية تحديث الشبكة الكهربائية لمواكبة التطور السريع في مشروعات الطاقات المتجددة.
وأكدت أن الاستثمارات السنوية في تطوير الشبكة تضاعفت إلى 5 مليارات درهم، مقارنة بمليار درهم سابقًا. يتضمن هذا التحديث مشاريع لتحسين ربط جنوب المغرب بوسطه، بما يسهم في تعزيز توزيع الكهرباء وضمان استدامة الإمدادات.
وأختتمت بنعلي تصريحها بالتأكيد على أن المغرب يسير بخطوات ثابتة نحو تحقيق أهدافه في مجال الانتقال الطاقي، حيث تسعى الحكومة لتعزيز موقع المملكة كإحدى القوى الإقليمية الرائدة في هذا المجال، من خلال تعزيز الاستثمارات، وتحسين كفاءة الإنتاج، وضمان استدامة الموارد الطاقية.