المغرب يفتح آفاقًا جديدة للسياحة الصينية عبر توسيع خطوط الطيران المباشر

عاد النشاط السياحي المغربي ليشهد دفعة قوية عبر البوابة الصينية، بعد تدشين خطي طيران مباشر بين الدار البيضاء وكل من بكين وشنغهاي.
الخط الأول أطلقته الخطوط الملكية المغربية، فيما أضافت شركة “تشاينا إيسترن إيرلاينز” الخط الثاني، مما يُتوقع أن يسهم في زيادة كبيرة في أعداد السياح الصينيين بحلول نهاية العام الجاري.
بحسب مصدر مطلع بالمكتب الوطني المغربي للسياحة، من المتوقع أن يصل عدد السياح الصينيين إلى نحو 300 ألف بحلول نهاية 2025، بزيادة تفوق 300% مقارنة بعام 2024 الذي سجل 106,483 سائحاً، و141 ألفاً في 2019.
و مع إضافة أكثر من 156 ألف مقعد سنوياً بين الشركتين الجويتين، أصبح المغرب مهيأ لاستقبال تدفق سياحي صيني غير مسبوق. الخطوط الملكية المغربية توفر 89 ألف مقعد إضافي، في حين تضيف “تشاينا إيسترن” 67 ألف مقعد.
إلى جانب ذلك، يشهد المغرب تعزيزاً لحملاته الترويجية من خلال شراكات مع كبرى شركات تنظيم الرحلات والمنصات الرقمية الصينية الرائدة، بهدف استقطاب 86 ألف سائح إضافي خلال 2025.
ركز المكتب الوطني للسياحة اهتمامه على المدن الأكثر جذبا للسائح الصيني، مثل الدار البيضاء، مراكش، طنجة، شفشاون، فاس، الرباط، أرفود وورزازات. وتشير البيانات إلى نسب إشغال مرتفعة للرحلات الجديدة منذ انطلاقها، مما دفع إلى زيادة وتيرة الرحلات وتوسيع الربط الجوي إلى وجهات جديدة بدءاً من سبتمبر القادم.
تُشير التقارير إلى أن شركة “Shanghai Airlines” تخطط لإطلاق خطين جويين جديدين بين شنغهاي وكل من طنجة ومراكش في 2026، ما قد يدفع عدد السياح الصينيين إلى 500 ألف بحلول ذلك العام.
الاستراتيجية المغربية لا تقتصر فقط على زيادة الرحلات الجوية، بل تشمل أيضاً تعزيز الوجود الرقمي عبر منصات صينية كبرى مثل Ctrip وTuniu وFliggy، التي تستحوذ على أكثر من 70% من حجوزات السفر في الصين.
المكتب الوطني للسياحة يضع نصب عينيه هدفاً طموحاً يتمثل في استقبال مليون سائح صيني خلال العقد القادم، مستفيداً من النمو الكبير في الربط الجوي والتوجه المتزايد للسياحة الثقافية والفاخرة وسياحة الأعمال بين المغرب والصين.
تأتي هذه التوقعات في ظل استعداد المغرب لاستضافة فعاليات دولية كبرى، أبرزها كأس العالم، ما يعزز من فرص المملكة في أن تصبح الوجهة المفضلة للسياح الصينيين في إفريقيا وآسيا.