المغرب يعزز مكانته كأكبر مصدر للفواكه والخضروات إلى إسبانيا
واصل المغرب تعزيز مكانته الرائدة في قطاع تصدير الفواكه والخضروات إلى إسبانيا، محققًا نموًا ملحوظًا في صادراته بنسبة 13% خلال العام الماضي.
وقد سمح هذا الأداء المتميز للمغرب بالتفوق على العديد من الدول الأوروبية، ليصبح اللاعب الرئيسي في السوق الإسبانية، ليس فقط من حيث القيمة، ولكن أيضًا من حيث الحجم.
تعد المنتجات الزراعية المغربية ضرورية للمستهلكين الإسبان الذين يعكفون على تقدير جودتها العالية وطازجتها.
وتعتبر إسبانيا من أكبر الأسواق في أوروبا التي تستورد الفواكه والخضروات من خارج الاتحاد الأوروبي، حيث تمثل هذه الواردات 66% من إجمالي التجارة في هذا المجال.
في هذا السياق، يحتل المغرب مكانة بارزة ليصبح المورد الأول لإسبانيا في هذه الفئة.
ووفقًا للبيانات الخاصة بالفترة بين يناير وأكتوبر 2024، وصلت قيمة الواردات الإسبانية من المغرب إلى 801 مليون يورو، بزيادة 13% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
و في المقابل، بلغت إجمالي الواردات من دول الاتحاد الأوروبي 1,390 مليون يورو، وهو ما يمثل 34% فقط من إجمالي التجارة.
تستمر المنافسة، لكن يبدو أن الدول الأخرى تواجه تحديات في اللحاق بالمغرب. جاءت البيرو في المرتبة الثانية، حيث بلغت صادراتها 501 مليون يورو بزيادة قدرها 22%، فيما جاءت فرنسا في المركز الثالث برصيد 426 مليون يورو، بزيادة مماثلة قدرها 22%.
أما البرتغال وهولندا، فاحتلت المرتبتين الرابعة والخامسة، لكن بأداء أقل تأثيرًا مقارنة بالمغرب.
تعكس هذه الديناميكية الفريدة قدرة المغرب على منافسة الأسواق العالمية بفضل الجمع بين الجودة العالية، القرب الجغرافي، والقدرة اللوجستية الفعالة، مما يعزز مكانته كأحد أبرز موردي الفواكه والخضروات إلى إسبانيا.