المغرب يعزز مكانته العالمية في تصدير الطماطم بنمو 35% وسط تراجع كبير لإسبانيا
يواصل المغرب تأكيد مكانته كمصدر رائد للطماطم على المستوى الدولي، مستفيداً من ديناميكية قوية في قطاع الفلاحة واهتمام متزايد بالتصدير نحو الأسواق العالمية.
وفي الوقت الذي شهدت فيه صادرات دول أوروبية كبرى، وعلى رأسها إسبانيا، تراجعاً ملحوظاً، تمكن المغرب من تحقيق نمو مستدام في إنتاجه وتصديره خلال العقد الماضي، مما يعكس توجهه الاستراتيجي نحو تعزيز قدراته التصديرية.
وأظهرت بيانات الموقع الإسباني المتخصص “هورتو إنفو” زيادة في إنتاج المغرب من الطماطم بنسبة 17.36% بين 2014 و2023، حيث انتقل الإنتاج من نحو 1.23 مليون طن إلى 1.44 مليون طن خلال هذه الفترة.
على صعيد الصادرات، سجل المغرب ارتفاعاً ملحوظاً تجاوز 35%، حيث قفزت الكميات المصدرة من 485,42 ألف طن في 2014 إلى 658,75 ألف طن في 2023.
وبلغت قيمة صادرات الطماطم المغربية نحو 1.53 مليار يورو في عام 2023، بمعدل سعر وسطي للكيلوغرام يبلغ 2.32 يورو، متفوقة بذلك على سعر الطماطم الإسبانية الذي سجل 2.02 يورو.
رغم انخفاض سعر الطماطم في السوق المحلية بالمقارنة مع مثيله في أوروبا، حيث بلغ 0.39 يورو للكيلوغرام في 2023، إلا أن عائدات المزارعين المحليين ارتفعت بشكل ملحوظ إلى 561.28 مليون يورو، مقارنة بـ251.73 مليون يورو عام 2014.
على الجانب الآخر، عرفت إسبانيا تراجعاً في إنتاج الطماطم بنسبة 18.83%، حيث انخفض الإنتاج من 4.89 مليون طن إلى 3.97 مليون طن بين 2014 و2023، مع انخفاض في الصادرات بنسبة تقارب 48% إلى 503,18 ألف طن.
ورغم ذلك، ارتفعت قيمة صادراتها إلى حوالي 1.02 مليار يورو بفضل ارتفاع السعر المتوسط للكيلوغرام.
وسجلت دول مثل هولندا وفرنسا أرقاماً متباينة في نفس الفترة؛ إذ أنتجت هولندا نحو 726 مليون كيلوغرام وصدرت 860 مليون كيلوغرام (بما في ذلك الكميات المعاد تصديرها)، محققة إيرادات بقيمة 1.77 مليار يورو. أما فرنسا، فبلغ إنتاجها 656.19 مليون كيلوغرام بقيمة صادرات بلغت 662.33 مليون يورو.
تعكس هذه الأرقام تحولات جوهرية في خريطة سوق الطماطم العالمية، حيث يتبوأ المغرب موقع لاعب رئيسي ينافس بقوة في الأسواق الأوروبية، مستفيداً من التراجع النسبي لبعض المنتجين التقليديين وزيادة الإقبال على المنتجات المغربية ذات الجودة العالية والأسعار التنافسية.
