اقتصاد المغربالشركات

المغرب يعزز مكانته الصناعية مع إنتاج فيات لسيارتها بانديسيما في القنيطرة

أعلنت شركة فيات عن بدء إنتاج سيارتها الرياضية متعددة الاستخدامات “بانديسيما” في مصنعها بالقنيطرة ابتداءً من عام 2026، في خطوة تساهم في تعزيز مكانة المغرب كمركز صناعي رئيسي في إفريقيا والعالم.

كان الطراز الجديد، الذي كان يُعرف سابقًا باسم “Multipla”، قد خضع لتغيير في الاسم ليُصبح “Pandissima”. ويتميز هذا الطراز من فئة الـ SUV المدمجة (Segment C) باستخدام نفس المنصة التقنية لسيارتي سيتروين C3 إيركروس وأوبل فرونتيرا.

وسيتم تقديمه بنسختين: الأولى كهربائية بالكامل، والثانية هجينة خفيفة، مما يبرز التوجه المستدام لشركة فيات.

وأشار أوليفييه فرانسوا، المدير العام لفيات، إلى أن الشركة تحرص على الحفاظ على فلسفة تصميم “Multipla” في طراز “Pandissima”، ولكنه سيكون أكثر عصرية وأسلوبًا تقليديًا في توزيع المقاعد، حيث سيشمل مقعدين في الأمام وثلاثة في الخلف.

وأضاف في مقابلة مع صحيفة El Español الإسبانية: “اسم Multipla يعكس مفهومًا مبتكرًا في التصميم الداخلي، لكننا نقدم طرازًا تقليديًا يتيح تجربة قيادة أكثر عملية.”

اختيار المغرب لإنتاج هذه السيارة يأتي في إطار استراتيجية صناعية طموحة، حيث تدعمها البنية التحتية المتطورة، خاصةً مصنع ستيلانتيس في القنيطرة، الذي يُنتج حاليًا سيارات مثل سيتروين آمي وأوبل روكس-إي وبيجو 208.

هذا القرار يعزز مكانة المغرب الصناعية التي تعتمد على عدة عوامل أساسية تشمل:

تكاليف إنتاج تنافسية بفضل القوى العاملة المؤهلة والحوافز الضريبية.

بنية لوجستية متطورة، بما في ذلك موانئ مثل طنجة المتوسط والقنيطرة الأطلسي، مما يسهل التصدير إلى الأسواق العالمية.

سياسات صناعية داعمة تسعى من خلالها الحكومة المغربية إلى جعل المملكة مركزًا رائدًا في صناعة السيارات الكهربائية والهجينة.

مع تجاوز القطاع القدرة الإنتاجية لحاجز 700 ألف سيارة سنويًا، أصبح المغرب أكبر منتج للسيارات في إفريقيا. يعزز مشروع فيات هذا التميز ويفتح المجال لاستثمارات مستقبلية، خاصة في قطاع المركبات الكهربائية والمستدامة.

وفيما يخص طراز “Multipla”، لم يستبعد أوليفييه فرانسوا إعادة إحيائه في المستقبل، ولكن بتصميمات مبتكرة توفر حلولًا أكثر اتساعًا ومرونة. وقال: “نريد تخطي الحدود التقليدية، والبحث عن تجربة فريدة في فئة السيارات العائلية.”

من خلال هذا الاستثمار الجديد، يعزز المغرب مرة أخرى دوره المحوري في صناعة السيارات العالمية، وخصوصًا في مجال التنقل المستدام، مما يعزز مكانته كوجهة رئيسية للشركات العالمية في هذا القطاع.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى