المغرب يعزز مشترياته من القمح الأوروبي رغم تقلبات الأسعار

شهدت أسواق الحبوب الأوروبية تقلبات حادة في الأسعار، حيث واصل سعر القمح الطري انخفاضه في بورصة يورونكست، مسجلاً أدنى مستوى له في ستة أشهر، بينما هوت أسعار بذور اللفت (السلجم) إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أشهر.
تأثرت أسعار القمح بارتفاع قيمة اليورو وعدم اليقين بشأن تداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة، حيث أغلق عقد القمح للتسليم في ماي على انخفاض بنسبة 0.2%، ليستقر عند 223 يورو للطن، بعدما بلغ أدنى مستوى له عند 220.50 يورو.
ورغم بعض التعافي الطفيف في نهاية الجلسة، إلا أن المخاوف التجارية العالمية لا تزال تلقي بظلالها على الأسواق.
في المقابل، شهدت أسعار السلجم (اللفت الزيتي) انخفاضًا حادًا، حيث هبط عقد التسليم في ماي بنسبة 2.2%، ليستقر عند 499.50 يورو للطن، متأثرًا بتراجع أسعار النفط وقوة اليورو، رغم بعض الدعم من ارتفاع أسعار الكانولا الكندية وفول الصويا الأمريكي.
وعلى الرغم من هذه التقلبات، يواصل المغرب تعزيز مشترياته من القمح الأوروبي، حيث سجل هذا الأسبوع عمليات شراء معتدلة من موردين ألمان ودول شمال أوروبا، خاصة لتسليمات شهر أبريل.
وتأتي هذه الصفقات في وقت تشير فيه التوقعات إلى احتمال تراجع واردات البلاد من الشعير العلفي وأنواع أخرى من الحبوب المخصصة لتغذية الماشية، بفضل تحسن الظروف المناخية والأمطار الأخيرة التي ساعدت في انتعاش المراعي.
وفي فرنسا، تبدو الظروف الجوية الحالية مناسبة للمحاصيل، لكن المخاوف لا تزال قائمة بسبب الفائض الكبير من الأمطار خلال الأشهر الأخيرة، مما قد يؤدي إلى خسائر في بعض حقول القمح.