اقتصاد المغربالأخبار

المغرب يعزز مخزونه المائي بملياري متر مكعب في أقل من شهرين

شهد المغرب خلال الفترة الممتدة من مطلع مارس إلى منتصف أبريل 2025 تحسنًا غير مسبوق في مخزونه المائي، حيث ارتفعت الكميات المخزنة بالسدود من 4.68 مليار متر مكعب إلى 6.67 مليار متر مكعب، أي بزيادة تقارب 1.98 مليار متر مكعب خلال أقل من شهرين فقط.

هذا الانتعاش اللافت ساهم في رفع نسبة ملء السدود بشكل ملحوظ، مما بعث آمالًا جديدة حول تحسن الوضعية المائية في البلاد بعد فترات طويلة من الجفاف.

ويُعد هذا المخزون الحيوي أساسيًا لتلبية حاجيات البلاد من مياه الشرب، حيث يستهلك المغرب سنويًا حوالي مليار متر مكعب من مياه السدود، إضافة إلى ما بين 500 و700 مليون متر مكعب من الموارد الجوفية أو مياه البحر المحلاة.

وتقدّر الكمية الإجمالية لمياه الشرب المستهلكة سنويًا بين 1.5 و1.7 مليار متر مكعب.

وعلى صعيد الأحواض المائية، تصدر حوض سبو المشهد بأكبر ارتفاع في منسوب مياهه، حيث سجل زيادة بلغت 922.12 مليون متر مكعب. تلاه حوض اللوكوس بارتفاع قدره 328 مليون متر مكعب، ثم حوض أم الربيع الذي ارتفع بـ315.41 مليون متر مكعب.

كما عرفت أحواض أخرى تحسنًا متفاوتًا، من بينها حوض أبي رقراق الذي زاد بـ248.05 مليون متر مكعب، وحوض سوس-ماسة بـ48.88 مليون متر مكعب، بينما عرف حوض كير-زيز-غريس ارتفاعًا بـ41.54 مليون متر مكعب.

أما حوض تانسيفت فارتفع بـ13.02 مليون متر مكعب فقط، في حين سجل حوض ملوية أدنى نسبة ارتفاع بـ6.49 مليون متر مكعب.

وتعكس هذه الأرقام تفاوتًا كبيرًا في توزيع التساقطات ومصادر المياه بين مختلف جهات المملكة، مما يطرح تحديات إضافية في تدبير الموارد المائية بشكل متوازن.

ورغم التحسن الملحوظ، لا تزال الحاجة ملحة إلى مواصلة سياسات ترشيد الاستهلاك، وتحسين البنية التحتية، وتعزيز الاستثمارات في تحلية المياه وإعادة استخدام المياه العادمة، لضمان الأمن المائي في المستقبل.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى