المغرب يطلق مشروع طريق سيار لربط ملعب “الحسن الثاني” بشبكة الطرق السريعة
أعلن وزير التجهيز والماء، نزار بركة، عن استعداد الحكومة لربط الملعب الجديد “الحسن الثاني” في بن سليمان بشبكة الطرق السريعة، وذلك عبر طريق سيار قاري يربط بين مدينتي الرباط والدار البيضاء، ويأتي هذا في إطار التحضيرات لمونديال 2030.
جاءت هذه التصريحات في رده على سؤال شفوي بمجلس النواب يوم الإثنين الماضي، حول تقدم الدراسات التقنية للمشاريع الطرقية المقررة استعدادًا لاستضافة كأس العالم.
وأوضح بركة أن وزارة التجهيز والماء تشرف على تنفيذ الطريق السيار الذي سيعبر عبر بن سليمان حيث يقع الملعب الذي يجرى تشييده حاليًا، والذي من المتوقع أن يكون أكبر ملعب في العالم.
وأشار الوزير إلى أن كافة الدراسات التقنية المتعلقة بهذا المشروع قد تم الانتهاء منها، وأن الشركة الوطنية للطرق السيارة تستعد للبدء في التنفيذ بهدف إتمامه قبل انطلاق كأس العالم 2030.
وأكد أن المشروع يعد جزءًا من الخطة الشاملة التي أعدتها اللجنة الوطنية المكلفة بمتابعة إنجاز المشاريع، بناءً على توجيهات ملكية، في إطار ملف المغرب لترشيح استضافة كأس العالم لكرة القدم في دورته 35.
وفي نفس السياق، تحدث وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، عن مشروع سككي كبير ضمن التحضيرات للمونديال، يتمثل في تطوير خط القنيطرة-مراكش عبر الرباط ليشمل الملعب الكبير ببن سليمان.
وأوضح قيوح أن هذا الخط سيحقق ربطًا مباشرًا بين الملعب ومطار محمد الخامس في الدار البيضاء، مع تقليص مدة السفر من 7 ساعات إلى ساعتين و45 دقيقة فقط.
على صعيد آخر، كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن توزيع الملاعب بين الدول المضيفة، حيث خصص 6 ملاعب للمغرب، بما في ذلك الملعب الكبير في بن سليمان، بالإضافة إلى ملاعب في الرباط، طنجة، مراكش، أكادير، وفاس.
وكانت مكاتب الدراسات “بوبيلوس” و”Oualalou+Choi” قد كشفت عن تصاميم الملعب الجديد، الذي من المتوقع أن يصبح الأكبر في العالم بسعة تصل إلى 115 ألف متفرج.
ويُتوقع أن يكون الملعب جاهزًا لاستضافة المباريات، بما في ذلك النهائي، إذ سيكون متوافقًا مع معايير الفيفا ويعد واحدًا من أبرز المنشآت الرياضية في تاريخ كأس العالم.
من الجدير بالذكر أن تكلفة بناء الملعب تصل إلى 500 مليون دولار، ويستوحى تصميمه من “الموسم” التقليدي، وهو تجمع اجتماعي مغربي، مما يمنح الملعب طابعًا فريدًا ومميزًا.