المغرب يطلق برنامجاً وطنياً لتمكين النساء في المهن الرقمية بشراكة مع Capgemini

أطلقت الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، بشراكة مع شركة Capgemini، برنامجاً وطنياً جديداً للمرافقة المهنية يستهدف تعزيز حضور النساء داخل المهن الرقمية، باعتبارها أحد المحاور الأساسية لتحقيق تنمية شاملة وعادلة في أفق 2030.
ويأتي هذا البرنامج في سياق تنزيل الاستراتيجية الوطنية «المغرب الرقمي 2030»، وانسجاماً مع التوجيهات الملكية التي تضع الرقمنة في صلب السياسات العمومية، باعتبارها أداة لتكافؤ الفرص وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية.
ويهدف المشروع إلى الانتقال من منطق التكوين النظري إلى المواكبة العملية، عبر ربط الطالبات بسوق الشغل الرقمي بشكل مباشر.
وفي هذا الإطار، أكدت الوزيرة المنتدبة أمل الفلاح السغروشني أن التحول الرقمي يشكل رافعة حقيقية للإدماج الاجتماعي، مبرزة أن تمكين النساء من الولوج إلى المهن التكنولوجية لم يعد خياراً، بل ضرورة استراتيجية لبناء اقتصاد رقمي تنافسي.
وشددت على أن هذا البرنامج المشترك مع Capgemini يسعى إلى تثمين الكفاءات النسائية ومواكبتها داخل مسار التحول الرقمي الذي يشهده المغرب.
من جهتها، أبرزت بدرة حمداوة، المديرة العامة لشركة Capgemini بالمغرب، أن هذه المبادرة تندرج ضمن التزام المجموعة بمسؤوليتها المجتمعية، معتبرة أن الإدماج الرقمي يبدأ من نقل الخبرة وتقاسم التجارب وبناء شبكات تضامن مهني بين النساء.
وأكدت أن مواكبة الجيل الجديد من المهنيات في المجال الرقمي يمثل استثماراً مباشراً في الرأسمال البشري وفي مستقبل الابتكار بالمملكة.
وقد جرى تصميم البرنامج بتنسيق وثيق بين الوزارة وCapgemini، ليستهدف طالبات من الجامعات العمومية، حيث ستتكفل قيادات نسائية داخل الشركة، من مديرات تنفيذيات وخبيرات وعضوات شبكة Women in Leadership، بمرافقة المستفيدات عبر جلسات إرشاد مهني وتوجيه عملي، بما يسهم في تقليص الفجوة بين التكوين الأكاديمي ومتطلبات سوق الشغل الرقمي.
وسينطلق البرنامج في مرحلته الأولى بعدد من الجامعات موزعة على جهات مختلفة، مع تشكيل عشرين ثنائياً من المرافِقات والمستفيدات خلال الدورة الافتتاحية.
وستمتد المواكبة على مدى سنة كاملة، تتخللها لقاءات شهرية، وورشات للتحضير المهني، وتجارب ميدانية داخل مقاولات رقمية، إضافة إلى توسيع شبكة العلاقات المهنية للمشاركات.
ويراهن القائمون على المبادرة على تعزيز مبدأ تكافؤ الفرص، من خلال إشراك طالبات من مختلف الخلفيات الاجتماعية والمجالية، بما في ذلك المستفيدات من منح الدعم، في خطوة تروم ترسيخ التنوع داخل منظومة الاقتصاد الرقمي المغربي.
ومن المرتقب أن يمتد تنفيذ البرنامج على طول السنة الجامعية 2025–2026، مع إطلاق مرحلة الانتقاء في نونبر 2025، تليها الانطلاقة الرسمية في دجنبر من السنة نفسها. كما سيُتوَّج المشروع بتنظيم حفل وطني في 8 مارس 2026، تزامناً مع اليوم العالمي للمرأة، على أن تُختتم الدورة الأولى في ماي 2026.




