المغرب يرتقي إلى مصاف الدول العشرين الأولى عالمياً في إيداع الرسوم والنماذج الصناعية

كشف تقرير «مؤشر الملكية الفكرية العالمي 2025»، الصادر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو)، عن تقدم لافت للمغرب في مجال إيداع الرسوم والنماذج الصناعية خلال سنة 2024، ليُصنَّف ضمن الدول الأكثر دينامية على الصعيد العالمي في هذا المجال.
سجّل المغرب نمواً قدره 20.2% في إيداع الرسوم والنماذج الصناعية، ما أهّله لاحتلال موقع متقدم بين البلدان الأكثر أداءً، إلى جانب الهند التي حققت نمواً بنحو 44.9%، وإندونيسيا بنسبة 18.9%.
ويعكس هذا التطور المتسارع حيوية القطاعين الصناعي والإبداعي في المملكة، واعتمادها المتزايد على الملكية الفكرية كأداة لحماية الابتكار وتعزيز تنافسية المقاولات الوطنية.
التقرير يوضح أن المغرب نجح في التموقع ضمن أفضل 20 بلداً عالمياً من حيث عدد طلبات تسجيل الرسوم والنماذج الصناعية، وهو إنجاز ينسجم مع التحول النوعي الذي يشهده الاقتصاد المغربي في السنوات الأخيرة.
وعند مقارنة الإيداعات بحجم الاقتصاد، يحتل المغرب المركز الثالث عالمياً، إذ بلغ عدد الإيداعات 1555 رسماً لكل ما يعادل 100 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي. وتتصدر الصين هذا التصنيف بـ 2391 إيداعاً، تليها إيطاليا بـ 1636 إيداعاً.
التقرير يشير أيضاً إلى أن نسبة الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بالساكنة ارتفعت في المغرب بـ 215% خلال الفترة بين 2014 و2024، وهي ثاني أقوى نسبة نمو عالمياً بعد المملكة المتحدة التي حققت ارتفاعاً قدره 506%.
سجّل المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية بدوره نمواً بارزاً قدره 19.8% في تسجيلات الرسوم والنماذج الصناعية خلال 2024، ليكون ضمن المكاتب الأكثر نشاطاً عالمياً، إلى جانب الهند (27.9%) والولايات المتحدة (26.7%).
وبحسب بيانات المكتب، وصل عدد الإيداعات إلى 6818 رسماً ونموذجاً خلال سنة 2024، بارتفاع 26% على أساس سنوي، 80% منها تعود لجهات مغربية، ما يعكس توسع ثقافة الابتكار محلياً.
أما من حيث توزيع الإيداعات حسب الفئات، فقد جاءت الرسوم والنماذج الصناعية المتعلقة بالتلفيف في المرتبة الأولى، تلتها فئات الزخرفة والبناء، ثم الملابس والمنسوجات، مما يعكس تطوراً متزايداً في الصناعات الإبداعية والاستهلاكية.




