المغرب يدرس إنشاء مخزون وطني من التجهيزات الطبية الحيوية لضمان استمرارية الخدمات الصحية

كشف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، أن الوزارة تعمل على دراسة إمكانية إحداث مخزون وطني من التجهيزات الطبية الحيوية، بما في ذلك أجهزة “السكانير” والرنين المغناطيسي، لضمان تلبية حاجيات المستشفيات في الحالات الطارئة، خصوصاً عند تعطل أي جهاز حيوي.
جاء ذلك خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الصحة بلجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، حيث أوضح الوزير أن توفير جهاز “السكانير” لمستشفى الحسن الثاني بأكادير تم بشكل عاجل، مؤكداً أن الوزارة اعتمدت هذه المقاربة في عدد من المستشفيات الأخرى عبر المملكة استجابة للحاجة الماسة للمعدات الطبية الحيوية.
وأشار التهراوي إلى أن المشاريع الاستشفائية الجديدة تُجهز بالأجهزة الضرورية قبل افتتاحها بستة أشهر أو أكثر، لضمان جاهزيتها عند بدء العمل. وفي حالات الطوارئ، يمكن توجيه الأجهزة المتوفرة مؤقتاً إلى مستشفيات أخرى عند الحاجة، كما حصل في أكادير، ثم يتم إطلاق طلب عروض لتوفير أجهزة بديلة للمستشفيات الجديدة.
وأكد الوزير أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى إنشاء مخزون احتياطي من الأجهزة الطبية الأساسية، على غرار المخزون المخصص للأدوية والمستلزمات الطبية، بحيث تكون أجهزة “السكانير” و“الرنين المغناطيسي” جاهزة للتدخل الفوري عند الحاجة، مما يضمن استمرارية وجودة الخدمات الصحية في مختلف مناطق المملكة.
وأضاف أن ميزانية قطاع الصحة ارتفعت لتصل إلى 42 مليار درهم، مع زيادة سنوية تدريجية بهدف الوصول إلى المعيار العالمي المتمثل في 10٪ من الناتج الداخلي الخام، مؤكداً أن الهدف الأساسي هو الحفاظ على كرامة المواطن وضمان حقه في الصحة كحق أساسي.
وختم التهراوي قائلاً: “يجب أن يلج المواطن المستشفى أو المركز الصحي بكرامته، ويشعر بأن الحق في الصحة حق أساسي، ومن هذا المنطلق نحن ملزمون بالاستجابة لهذا الحق”.




