المغرب يخطو نحو دور ريادي في سياسة الطاقة البريطانية من خلال مشروع إكس لينكس للطاقة

يقترب المغرب من لعب دور محوري في تأمين احتياجات بريطانيا المتزايدة من الكهرباء المتجددة، وذلك من خلال مشروع “إكس لينكس” الطموح، الذي يهدف إلى نقل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح من المغرب إلى المملكة المتحدة عبر شبكة كابلات بحرية عملاقة.
وأكد نيك هارفي، وزير القوات المسلحة البريطاني السابق، أن استغلال موارد المغرب الطبيعية سيوفر مصدر طاقة موثوقًا للمملكة المتحدة، مما يقلل من اعتمادها على واردات الغاز المتقلبة، التي تؤثر بشدة على تكاليف المعيشة للأسر البريطانية.
المشروع، الذي يقوده ديف لويس، الرئيس التنفيذي السابق لشركة “تيسكو”، يهدف إلى تزويد بريطانيا بـ 3.6 جيجاواط من الطاقة على مدار أكثر من 19 ساعة يوميًا، من خلال منشآت للطاقة الشمسية وطاقة الرياح في المغرب، مدعومة بأنظمة تخزين بالبطاريات.
وستُنقل الكهرباء عبر أربعة كابلات عالية الجهد بالتيار المستمر (HVDC) تمتد لمسافة 4000 كيلومتر تحت البحر، لتصل إلى الساحل الشمالي لديفون.
ويعتمد المشروع على تكنولوجيا مجربة، مستوحاة من تقنيات مد الكابلات البحرية التي تعود إلى القرن التاسع عشر. ويعد مناخ المغرب المثالي لإنتاج الطاقات المتجددة حلاً عمليًا لتعويض تقلبات إنتاج الطاقة في بريطانيا بسبب الظروف الجوية المتغيرة.
إلى جانب فوائده البيئية، يُتوقع أن يحقق “إكس لينكس” عوائد اقتصادية تفوق 20 مليار جنيه إسترليني، مع خلق مئات الوظائف في قطاع الطاقة.
كما أن شريكه الاستراتيجي “XLCC” يخطط لإنشاء أكبر مصنع في العالم لإنتاج كابلات HVDC في اسكتلندا، ما يعزز الاستثمارات في البنية التحتية للطاقة ويطور مهارات صناعية جديدة.
هذا المشروع الطموح يعكس تحول بريطانيا نحو حلول طاقة أكثر استدامة، ويعزز مكانة المغرب كمورد رئيسي للطاقة المتجددة في أوروبا.