المغرب يخطط لتوسيع شبكة السكك الحديدية لربط الشمال بالجنوب

في إطار توسع مشاريع البنية التحتية للسكك الحديدية في المغرب، وفي أعقاب إطلاق مشروع القطار فائق السرعة نحو مراكش، أعلن عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، عن عزم المملكة ربط شمال البلاد بجنوبها بشبكة سكك حديدية متطورة.
وفي جواب كتابي على سؤال للنائبة أروهال خديجة عن فريق التقدم والاشتراكية، أكد قيوح أن التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تشدد على ضرورة توسيع الشبكة السككية نحو الجنوب، مع العمل على استكمال الخط بين مراكش والكويرة عبر أكادير، الذي يعد نقطة محورية في وسط المملكة.
وأضاف قيوح أن هذا المشروع يندرج ضمن المخطط المديري لتوسيع شبكة السكك الحديدية، والذي يشمل بناء 1300 كيلومتر من الخطوط فائقة السرعة و3800 كيلومتر من الخطوط السككية العادية.
ويتضمن المخطط أيضًا محورين رئيسيين: الأول هو المحور الأطلسي الذي سيربط طنجة بأكادير مرورًا بالرباط، الدار البيضاء، ومراكش، أما المحور الثاني فيمتد من الدار البيضاء إلى وجدة عبر الرباط، مكناس، وفاس.
وذكر قيوح أن الخط فائق السرعة بين طنجة والقنيطرة، الذي يمثل المرحلة الأولى من هذا المخطط، قد حقق نجاحًا باهرًا بفضل القطار “البراق”، الذي تم تكلفته بشكل معقول وحقق نتائج متميزة، حيث ساعد في تقليص مدة السفر بين طنجة والدار البيضاء بما يفوق الثلاث ساعات، مما أحدث تحولًا نوعيًا في تجربة السفر عبر القطارات في المملكة.