المغرب يختتم برنامجاً وطنياً لتعليم الأطفال المهارات الرقمية والذكاء الاصطناعي

اختتمت، أمس الأحد، فعاليات البرنامج الوطني للتكوين في المجال الرقمي والذكاء الاصطناعي لفائدة الأطفال، الذي أُطلق تحت إشراف وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، وبشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وزارة الاقتصاد والمالية، ومركز الذكاء الاصطناعي الدولي بالمغرب (AI Movement) التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P)، المصنف من الفئة الثانية تحت إشراف اليونسكو.
ويهدف البرنامج إلى تمكين الأطفال من اكتساب المهارات الرقمية وتعزيز الثقافة التكنولوجية لديهم، وتقليص الفجوة الرقمية، وبناء مجتمع معرفة مبتكر يضع الأجيال الصاعدة في صلب التحول الرقمي الذي يشهده المغرب.
وانطلقت فعاليات البرنامج في 20 أكتوبر الجاري من دار الشباب حسونة بمدينة طنجة، بحضور الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي أمل الفلاح سغروشني، ووزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، قبل أن تمتد إلى 12 مدينة تمثل مختلف جهات المملكة، بينها الرباط، الدار البيضاء، فاس، مراكش، أكادير، العيون، الداخلة، وجدة، كلميم، الرشيدية، وبني ملال.
وشارك في الدورة 737 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 8 و14 سنة، واستفادوا من ورشات تعليمية وتطبيقية في البرمجة، والذكاء الاصطناعي، والمهارات الرقمية الأساسية، بإشراف مؤطرين متخصصين، لتعزيز روح الابتكار والتفكير النقدي والإبداعي، فضلاً عن قيم العمل الجماعي والتعاون.
ويأتي هذا البرنامج في إطار اتفاقية شراكة موقعة في مارس الماضي، كجزء من المشاريع الهيكلية للاستراتيجية الوطنية “المغرب الرقمي 2030″، التي تهدف إلى وضع المملكة في طليعة الدول الرائدة في التحول الرقمي وإعداد الشباب لمهن المستقبل المرتبطة بالتكنولوجيا الحديثة.
وأكدت الوزارة الوصية استمرار الجهود لتوسيع المبادرة عبر إنشاء مراكز تقنية مجهزة بكافة المعدات الضرورية وتأطيرها بموارد بشرية مؤهلة، لضمان استدامة أثر البرنامج وتعميمه على عدد أكبر من الأطفال في مختلف جهات المملكة.
وفي ختام الدورة، تم توزيع شهادات المشاركة على المستفيدين في أجواء احتفالية، فيما جددت المؤسسات الشريكة التزامها بدعم التعليم الرقمي الشامل، باعتباره حجر الزاوية في بناء جيل مغربي مبدع وواثق من قدراته، قادر على قيادة التحول الرقمي الوطني.




