المغرب يحتل المركز الثالث إفريقيًا والسبعين عالميًا في مؤشر جودة الحياة لعام 2025

حصد المغرب المرتبة الثالثة على مستوى القارة الإفريقية والمرتبة السبعين عالميًا من أصل 89 دولة شملها تصنيف “مؤشر جودة الحياة”، الذي يعتمد على بيانات وآراء الجمهور المجمعة عبر منصة إلكترونية متخصصة.
وحقق المغرب في تحديث منتصف سنة 2025 تنقيطًا إجماليًا بلغ 114.1 نقطة، متأخرًا عن كل من جنوب إفريقيا التي تصدرت القارة برصيد 153.8 نقطة، وتونس التي احتلت المركز الثاني إفريقيًا بتسجيل 119.0 نقطة.
ويستند تصنيف “Numbeo”، أكبر قاعدة بيانات عالمية لتكاليف المعيشة وجودة الحياة، إلى تقييمات المستخدمين الذين يقدمون معلوماتهم وتجاربهم حول مختلف مؤشرات جودة الحياة.
وعلى صعيد القارة، تفوق المغرب على دول كينيا (الرابعة بإجمالي 95.4 نقطة)، ومصر (الخامسة بـ 83.2 نقطة)، ونيجيريا التي حلت في المركز السادس بـ 15.6 نقطة، ما يعكس الفجوة الكبيرة بين مستويات المعيشة في مختلف الدول الإفريقية.
وتشمل معايير المؤشر تحديثات عدة تتعلق بالإسكان، والجريمة المتصورة، وجودة الرعاية الصحية، والنقل، والمناخ، ومستويات التلوث، إضافة إلى مؤشرات أخرى هامة.
وعالمياً، تصدرت دول أوروبية التصنيف؛ إذ احتلت لوكسمبورغ المركز الأول بـ 218.2 نقطة، تلتها هولندا والدنمارك بمعدلات 216.5 و215.1 على التوالي.
أما على المستوى المحلي، فقد سجلت الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمملكة، تقييمًا إجماليًا بـ 93.93 نقطة ضمن مؤشر جودة الحياة، وُصفت بأنها “منخفضة جدًا”، استنادًا إلى ثمانية مؤشرات فرعية.
وفي التفاصيل، حصلت الدار البيضاء على 43.54 نقطة في مؤشر القدرة الشرائية، و44.92 في السلامة والأمان، و44.85 في جودة الرعاية الصحية، بينما تميزت بدرجة مرتفعة جدًا في المناخ بـ 98.08 نقطة.
وعلى الجانب الآخر، سجلت المدينة تنقيطًا منخفضًا جدًا في تكلفة المعيشة (35.12 نقطة)، في حين أشارت بيانات مؤشر “نسبة سعر العقار إلى الدخل” إلى ارتفاع هذه النسبة (16.36 نقطة).
كما بلغ مؤشر وقت التنقل والمرور 44.00 نقطة، بينما سجلت الدار البيضاء درجة مرتفعة جدًا في التلوث بلغت 82.07 نقطة.
بشكل عام، يعتبر موقع “Numbeo” أن جودة الحياة في المغرب مرتفعة نسبيًا، حيث بلغت الدرجة الإجمالية 113.6 نقطة، مع ملاحظة وجود فرص لتحسين مؤشرات القدرة الشرائية، والسلامة، والصحة.