المغرب يحتل المرتبة العاشرة إفريقياً في مؤشر التنمية البشرية 2025
أكّد تصنيف موقع “THE AFRICAN EXPONENT” لمؤشر التنمية البشرية لعام 2025 على تقدم المغرب على صعيد التنمية الاجتماعية والاقتصادية، حيث حلّ في المرتبة العاشرة إفريقيًا، خلف كل من ليبيا وبوتسوانا.
وحصل المغرب على معدل 0.710 في مؤشر التنمية البشرية، مدعومًا باستثمارات مكثفة في التعليم، شملت رفع نسب التمدرس وتقليص الفجوات بين الجنسين، وإطلاق استراتيجية التعليم والتكوين المهني 2023–2027 لتحديث المناهج وتطوير الكفاءات، مع دمج أدوات التعلم الرقمي وتعزيز تدريب المدرسين لمواجهة اختلالات المهارات ومعدلات الأمية.
وعزز القطاع الصحي ترتيب المغرب من خلال توسيع التغطية الصحية الشاملة، وتقوية البنية التحتية خصوصًا في المناطق القروية، وتحسين خدمات صحة الأم والطفل، إلى جانب تطوير برامج الصحة الرقمية والمجتمعية، ما ساهم في رفع متوسط العمر المتوقع وتقليص الوفيات القابلة للتفادي.
على الصعيد الاقتصادي، ركز المغرب على الاستقرار المالي وتنويع القاعدة الصناعية، ودعم التنمية الحضرية والقروية، وتشجيع المقاولات الصغرى والمتوسطة، واستثمار الطاقات المتجددة وتنويع المبادلات التجارية، ما ساهم في بناء مرونة اقتصادية وانعكاس النمو على التنمية البشرية الفعلية.
وأشاد التقرير بالتخطيط الحضري طويل المدى وبرامج الحماية الاجتماعية التي حسّنت السكن والمياه والصرف الصحي، وعززت شبكات الأمان الاجتماعي للفئات الهشة، ما أسهم في تعزيز الشمولية والاستقرار الاجتماعي.
ويستند تصنيف “THE AFRICAN EXPONENT” إلى مؤشر التنمية البشرية (HDI)، الذي يجمع بين متوسط العمر المتوقع والتعليم والدخل الفردي، موفّرًا قراءة شاملة للتنمية تتجاوز المؤشرات الاقتصادية التقليدية.
ويشير المنهج المعتمد إلى أن الدول ذات الأنظمة الإحصائية المنتظمة والمؤسسات المستقرة تتمكن من تحسين ترتيبها، وهو ما يفسر تموقع المغرب ضمن العشرة الأوائل رغم التحديات الإقليمية والدولية.
وجاءت سيشل في صدارة الدول الإفريقية الأكثر تطورًا لعام 2025، تلتها بوتسوانا، ليبيا، الغابون، جنوب إفريقيا، مصر، تونس، الجزائر، وموريشيوس، فيما احتل المغرب المرتبة العاشرة.
