المغرب يحافظ على جاذبيته للاستثمار الأجنبي رغم تراجع رؤوس الأموال بالمنطقة

كشف تقرير صادر عن مجموعة “فايننشال تايمز” بعنوان “إف دي آي 2025” أن المغرب حل في المركز السادس بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا من حيث عدد مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر المعلنة لعام 2024.

وقد سجلت المملكة 96 مشروعًا، وهو ما يمثل زيادة طفيفة بنسبة 1.1% مقارنة بالعام السابق، مؤكدة بذلك مكانتها كوجهة استثمارية رئيسية في القارة الإفريقية.

ويأتي هذا الأداء الإيجابي للمغرب في ظل تراجع عام في المنطقة، حيث انخفض إجمالي رؤوس الأموال المستثمرة بشكل كبير، ليصل إلى 158.3 مليار دولار أمريكي، بانخفاض حاد بلغ 40.7%. وقد تأثرت إفريقيا بهذا الانخفاض أكثر من الشرق الأوسط.

و تصدرت الإمارات القائمة الإقليمية بـ 1325 مشروعًا جديدًا، تلتها السعودية في المركز الثاني بـ 364 مشروعًا.

كما احتلت مصر صدارة الوجهات الجاذبة لرؤوس الأموال، حيث استقطبت أكثر من 54.5 مليار دولار، بفضل مشاريع ضخمة مثل مشروع تطوير مدينة رأس الحكمة.

و على الصعيد العالمي، شهد عام 2024 استقرارًا في عدد المشاريع الاستثمارية (أكثر من 17,000 مشروع)، لكن إجمالي قيمتها انخفض بنسبة 6.1% مقارنة بالعام الماضي.

كانت منطقة آسيا والمحيط الهادئ هي الأكثر جذبًا لرؤوس الأموال، تلتها أمريكا الشمالية.

تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية قائمة الدول المستقبلة للاستثمارات الرأسمالية الخضراء، تلتها الهند.

و يعكس استقرار أداء المغرب قدرته على جذب المشاريع الاستثمارية حتى في بيئة اقتصادية عالمية تتسم بالتحول، حيث يميل المستثمرون إلى تقليل حجم الاستثمارات الفردية رغم استمرار نشاطهم من حيث عدد المشاريع.

ويشير التقرير إلى أن أعداد المشاريع الاستثمارية العالمية واصلت تعافيها منذ جائحة كوفيد-19، لتقترب في عام 2024 من مستويات ما قبل الجائحة، وهو ما يمنح نظرة إيجابية للمستقبل الاقتصادي.