يواصل المغرب تعزيز مكانته كداعم رئيسي لقطاع النسيج والملابس في أوروبا، حيث أظهر بيانات التجارة الخارجية الأوروبية حتى نهاية نونبر 2024، أنه لا يزال يحتفظ بموقعه كمورد ثامن للملابس في الاتحاد الأوروبي، مع زيادة ملحوظة في الصادرات بنسبة 7٪، لتصل إلى 2.52 مليار يورو.
وفي الوقت نفسه، يعتبر المغرب لاعبًا أساسيًا في سوق الاستيراد أيضًا، حيث يحتل المرتبة الرابعة في قائمة أكبر مستوردي المنسوجات الأوروبية، مع ما يقارب 1.9 مليار يورو من المشتريات.
هذه الديناميكية تسلط الضوء على قوة الشراكة المستمرة بين المغرب والاتحاد الأوروبي في صناعة النسيج والملابس.
كان عام 2024 عامًا حافلًا بالتعافي لصادرات الملابس المغربية إلى الاتحاد الأوروبي، بعد انخفاض كبير في 2023 بنسبة تقارب 14٪، لتعود مجددًا بزيادة بنسبة 7٪ خلال الأشهر الـ 11 الأولى من العام الماضي، مما يبرز مرونة القطاع المغربي في مواجهة التحديات.
مقارنة ببقية موردي منطقة البحر الأبيض المتوسط، يتفوق المغرب على كل من تركيا وتونس، اللتين شهدتا تراجعًا بنسبة 7٪ و8٪ على التوالي.
وعلى الرغم من الاستقرار النسبي في واردات الملابس من الاتحاد الأوروبي، حيث سجلت 78.6 مليار يورو بنهاية نونبر 2024، فإن المغرب يحتفظ بموقعه المتميز في هذا المجال.
وعلى الصعيد العالمي، لا تزال الصين تحتل المركز الأول كمورد رئيسي للاتحاد الأوروبي، حيث تم تصدير 22.1 مليار يورو من الملابس إليها، بزيادة طفيفة بنسبة 1٪. تليها بنغلاديش (16.7 مليار يورو)، وتركيا (8.6 مليار يورو)، والهند (3.9 مليار يورو)، في حين يحل المغرب في المرتبة العاشرة مع 2.02 مليار يورو.
كما تجدر الإشارة إلى أن الصين، على الرغم من كونها المورد الأول للاتحاد الأوروبي، تحتل أيضًا المرتبة الرابعة في قائمة أكبر عملاء الاتحاد، حيث استوردت 3.2 مليار يورو من الملابس بنهاية نوفمبر.
إجمالاً، يبرز دور المغرب كأحد الشركاء الاستراتيجيين الرئيسيين للاتحاد الأوروبي في صناعة النسيج والملابس، سواء كمورد أو كمستهلك، مما يعكس قوة الروابط التجارية بين الجانبين في هذا القطاع الحيوي.
