اقتصاد المغربالأخبار

المغرب يثبت قوته عالميًا في سوق التوت ويعزز موقعه بين كبار المنتجين والمصدرين

شهد المغرب خلال السنوات الأخيرة صعودًا لافتًا في سوق التوت العليق والأسود، ليصبح لاعبًا محوريًا على المستوى العالمي.

ويعكس هذا التطور نجاح المملكة في تحويل ديناميكية الإنتاج الفلاحي إلى قوة تصديرية، عززت حضورها في الأسواق الدولية ورفعت مكانتها ضمن كبار المنتجين.

وأوضحت منصة التحليلات السوقية “إندكس بوكس” في أحدث تقرير لها أن المغرب تجاوز دوره الإقليمي التقليدي، ليصبح عنصرًا أساسيًا ضمن سلسلة القيمة العالمية للتوت، مستفيدًا من نمو الإنتاج واستقرار الجودة الذي يجذب الأسواق الدولية.

ويشير التقرير إلى أن الولايات المتحدة تتصدر استهلاك التوت العالمي بنسبة 38%، في حين يقود كل من المكسيك والمغرب وإسبانيا الإنتاج العالمي بنسبة مشتركة تصل إلى 72%، ما يعكس المكانة المتنامية للمملكة في أحد أسرع الأسواق نموًا في العالم.

وعلى صعيد التجارة الدولية، تظل الولايات المتحدة أكبر مستورد للتوت بنسبة 44%، بينما تحافظ المكسيك وإسبانيا والمغرب على ريادة الصادرات، ما يعزز موقع المغرب بين الموردين الأكثر تأثيرًا عالميًا.

وفي تفاصيل الإنتاج لعام 2024، سجلت المكسيك 121 ألف طن، والمغرب 65 ألف طن، وإسبانيا 46 ألف طن، ما يعكس قوة المغرب الصناعية ضمن هذه السلسلة. أما الصادرات، فجاءت المكسيك في الصدارة بـ103 آلاف طن، تلتها إسبانيا بـ67 ألف طن، ثم المغرب بـ63 ألف طن، بنسبة إجمالية بلغت 86% من التجارة العالمية.

وأشار التقرير إلى أن المغرب حقق بين 2013 و2024 أعلى معدل نمو سنوي مركب في الصادرات (+28.5%)، كما سجل أعلى معدل نمو في القيمة بنسبة +36.4%، ليصل حجم صادراته إلى 486 مليون دولار، ضمن حصته الإجمالية مع إسبانيا والمكسيك البالغة 59% من القيمة العالمية.

وأضافت “إندكس بوكس” أن المغرب سجل أيضًا أعلى معدل نمو في أسعار الصادرات منذ 2013 بنسبة +6.2%، ما يعكس تحسن جودة المنتج وارتفاع تنافسيته في الأسواق الدولية، ويعزز جاذبية التوت المغربي للمستثمرين والمشترين العالميين.

وتتوقع المنصة أن يستمر السوق العالمي للتوت في نموه السنوي بنسبة 1.9% حجمًا و3.5% قيمة حتى عام 2035، مع بلوغ حجم السوق 522 ألف طن وقيمة تصل إلى 5.1 مليارات دولار، ما يفتح أمام المغرب آفاقًا واسعة للاستمرار في التوسع وتعزيز مكانته الدولية.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى