المغرب يتصدر شمال إفريقيا في سرعة رفع الملفات عبر الإنترنت

أظهرت بيانات جديدة لشركة “أوكلا” (Ookla)، الرائدة عالمياً في قياس وتقييم سرعات الإنترنت، أن المغرب تصدر دول منطقة شمال إفريقيا في متوسط سرعة رفع الملفات، مُظهراً تقدماً ملحوظاً في تطوير شبكة الألياف البصرية (الفايبر).

وفقاً للبيانات التحليلية التي اطلعت عليها هسبريس، فقد بلغ متوسط سرعة رفع الملفات في المغرب 31.86 ميغابايت في الثانية خلال الربع الرابع من عام 2024، متفوقًا على مصر، وحقق تقريبًا التكافؤ مع متوسط سرعة التنزيل التي وصلت إلى 35.57 ميغابايت في الثانية.

في المقابل، سجلت مصر أعلى سرعة تنزيل في المنطقة، حيث بلغت ذروتها 80 ميغابايت في الثانية خلال الربع الثاني من 2024، مستفيدة من توسيع شبكة VDSL، فيما حل المغرب في المركز الثاني في هذا المجال خلال الربع الرابع من السنة الماضية.

وارتفعت سرعة التنزيل في المغرب بنسبة 32%، بفضل زيادة الاشتراكات في خدمة الألياف إلى المنازل (FTTH).

وأشارت المعطيات إلى أن سوق الإنترنت الثابت ذي النطاق العريض في المغرب شهد نمواً كبيراً، حيث ارتفع من 1.6 مليون اشتراك في عام 2019 إلى أكثر من 2.5 مليون في شتنبر 2024.

وكانت “شركة اتصالات المغرب” قد استفادت من أكبر حصة من البنية التحتية المرتبطة بأسلاك النحاس، وهو ما سهل لشركات أخرى مثل “إينوي” و”أورانج” تحسين شبكاتهم الخاصة بالألياف.

كما تطرقت المعطيات إلى الاستراتيجية المغربية الرقمية 2030 التي خصصت لها الحكومة مبلغ 11 مليار درهم، وتهدف إلى توفير تغطية عبر الألياف البصرية تصل إلى 5.6 مليون منزل في أفق عام 2030، مما سيجعل المغرب واحداً من أكبر أسواق الألياف البصرية في القارة الإفريقية.

وفيما يتعلق بتوسيع الألياف، أشارت “أوكلا” إلى ضرورة مراجعة استراتيجيات التسعير لتقديم حزم الإنترنت عبر الألياف بأسعار أقل، مما سيزيد من جذب العملاء الذين يستخدمون أنظمة الإنترنت التقليدية.

وبالرغم من أن عروض “اتصالات المغرب” للألياف تبدأ بسرعة 100 ميغابايت في الثانية، إلا أن شركات “إنوي” و”أورنج” توفر عروضاً أرخص مع سرعات تتراوح بين 20 و50 ميغابايت في الثانية، رغم محدودية التغطية الخاصة بهما.