المغرب يتصدر الوعي بأزمة الجفاف وترشيد استهلاك المياه في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

أدت أزمة الجفاف التي عانت منها المملكة خلال السنوات السبع الماضية إلى زيادة الوعي بين المغاربة بأهمية الحفاظ على الموارد المائية وتداعيات الجفاف.
هذا ما أظهرته نتائج استطلاع عالمي حول المياه لعام 2025، الذي أجرته مؤسسة متخصصة في ابتكار حلول المياه، خصوصاً تلك الموجهة للاستعمال المنزلي.
في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تصدّر المغرب قائمة “المناطق الأكثر إدراكاً لأزمة نقص المياه” وأهمية مواجهة تحديات الجفاف. وأوضح الاستطلاع، الذي أنجزته “Grohe” وشمل آراء أكثر من 20 ألف مستهلك من مختلف أنحاء العالم، أن 72% من المستهلكين في المنطقة يعتبرون “نقص المياه أزمة ملحة”.
كما أشار إلى أن 60% منهم قاموا بالفعل بتركيب أنظمة لتوفير المياه وترشيد استهلاكها.
يُظهر تصدر المغرب للاستطلاع درجة متزايدة من الوعي البيئي لدى المواطنين بشأن ضرورة الحفاظ على المياه، خاصة بعد التساقطات المطرية والثلجية الوفيرة في الأسابيع الأخيرة. هذا الوعي يعكس تحولاً إيجابياً نحو الاستدامة، حيث أصبح المغاربة يعتمدون على “حلول مبتكرة” تساهم في تقليل استهلاك المياه.
ومع ذلك، أظهرت نتائج دراسة “غروهي” الاستطلاعية أن الوعي المتزايد لا يعني أن الحفاظ على المياه أصبح سهلاً، حيث لا تزال هناك تحديات كبيرة. وأبرز الاستطلاع أن “التكاليف المرتفعة ونقص المعلومات” يشكلان العقبتين الرئيسيتين أمام تبني حلول الحفاظ على المياه بشكل أوسع.