المغرب يتصدر إنتاج الأفوكادو عربياً وسط طلب عالمي متزايد

تأكيداً على مكانته الريادية في إنتاج الأفوكادو بالمنطقة العربية، سجل المغرب أعلى إنتاج بين الدول العربية لعام 2023، حيث بلغ حجم الإنتاج 118.7 ألف طن، متقدماً بفارق كبير عن لبنان الذي أنتج 20.3 ألف طن، ثم فلسطين 3.7 آلاف طن، فمصر 903 أطنان، وأخيراً تونس 336.5 طناً، وفق بيانات منظمة الأغذية والزراعة (الفاو).
ويعتبر الأفوكادو من الفواكه التي انتشرت بشكل واسع خلال العقود الأخيرة، بعدما تحولت من محصول تقليدي في موطنها الأصلي بالمكسيك وأمريكا الوسطى إلى أحد العناصر الغذائية الأكثر طلباً حول العالم.
ويشير الباحثون إلى أن ولاية بويبلا في المكسيك كانت مركز انتشار الأفوكادو منذ نحو 10 آلاف عام، حيث بدأ السكان المحليون باستهلاكه، بينما استؤنس النبات من قبل قبائل أمريكا الوسطى قبل نحو 5 آلاف عام، ليصبح جزءاً من التاريخ الزراعي للمنطقة.
تشير تقديرات منصة “موردور إنتلجنس” إلى أن حجم سوق الأفوكادو العالمي بلغ نحو 19.6 مليار دولار عام 2025، مع توقعات بالارتفاع إلى 26.5 مليار دولار بحلول 2030، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 6.3٪. ويعزى النمو إلى الطلب المتزايد على الأغذية الغنية بالعناصر الغذائية، وتوافر أصناف متعددة، وتحسّن الخدمات اللوجستية.
وتظل أميركا الشمالية أكبر سوق مستهلك بفضل بنية تحتية متطورة لسلسلة التبريد وقطاع التجزئة، بينما تسجل منطقة آسيا والمحيط الهادئ أسرع نمو مدفوعة بزيادة الدخل وارتفاع الوعي الصحي.
وصل الإنتاج العالمي من الأفوكادو إلى نحو 10.5 ملايين طن عام 2023، بزيادة 10٪ عن العام السابق ونمو 106٪ خلال العقد الماضي. وتتصدّر المكسيك القائمة بإنتاج 2.97 مليون طن، تليها كولومبيا وجمهورية الدومينيكان بأكثر من مليون طن لكل منهما.
وعلى صعيد الصادرات، تجاوزت المكسيك قيمة صادراتها من الأفوكادو 3 مليارات دولار، مع الولايات المتحدة كأكبر مستورد. ويأتي المغرب في قائمة أكبر 10 مصدرين عالمياً بقيمة صادرات بلغت 152.7 مليون دولار، ما يعكس تقدماً ملحوظاً في هذا القطاع الزراعي الاستراتيجي.




