اقتصاد المغربالأخبار

المغرب يتألق في موسم الماندرين رغم الجفاف وارتفاع درجات الحرارة

انطلق موسم الحمضيات الطرية في المغرب، وعلى رأسها فاكهة الماندرين، في ظروف مناخية صعبة، تميزت بارتفاع درجات الحرارة والجفاف، إلا أن المنتجين المغاربة تمكنوا من الحفاظ على حضور قوي في الأسواق الدولية، مؤكدين مرونتهم وقدرتهم على التأقلم مع التحديات المناخية.

وأفادت منصة “فريش بلازا” المتخصصة في رصد البيانات الزراعية العالمية، بأن المغرب نجح خلال الموسم الفلاحي 2024/2025 في تصدير نحو 325 ألف طن من صنف “نادوركوت” الشهير، بزيادة تقارب 44 في المائة مقارنة بالموسم السابق، ما يعكس دينامية ملحوظة في قطاع الحمضيات على الرغم من التقلبات المناخية.

ويتوقع مهنيون في القطاع أن يشهد موسم 2025/2026 تغييرات طفيفة في الإنتاج، إلا أن التوجه العام سيستمر نحو التركيز على الماندرين والحمضيات الطرية أكثر من البرتقال، استجابة للتحديات المناخية والمنافسة المتزايدة من منتجين في منطقة البحر الأبيض المتوسط وأمريكا اللاتينية.

كما أشار التقرير إلى أن النجاح المغربي في قطاع الحمضيات لا يقتصر على الأسواق الخارجية، بل يشمل أيضا انتعاش الطلب في السوق المحلية، حيث أصبحت الأسعار الداخلية في بعض الفترات جذابة وتنافسية مقارنة بالأسعار العالمية، ما ساهم في تحقيق توازن بين التصدير والاستهلاك الداخلي، وتأمين مداخيل أكثر استقرارا للمنتجين.

وحسب ليزا ديلاي ألكاراز، المديرة التجارية لشركة “أوربيس أجرو إندستري”، فقد سجل الإنتاج انخفاضا بنسبة 12 في المائة مقارنة بالموسم الماضي، بسبب تأخر انطلاق الموسم بحوالي 15 يوما، إضافة إلى موجات الحر التي تجاوزت 42 درجة مئوية خلال فترة الإزهار، ونقص الأمطار بنسبة 15 في المائة، مما أثر على عقد الثمار وجودة المحصول.

رغم هذه الظروف، يؤكد التقرير أن المغرب حافظ على موقعه المتميز في السوق الدولية بفضل تنوع أسواقه، والطلب الداخلي القوي الذي يغذيه أكثر من 38 مليون نسمة، فضلا عن الملايين من السياح الذين تزور البلاد سنويا.

ويعد السوق المحلي اليوم خيارا استراتيجيا لتسويق الحمضيات، مقدما منافذ مستقرة وتقليل المخاطر مقارنة بالتصدير الخارجي.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى