المغرب يتألق في الأولمبياد الدولية للإعلاميات ببوليفيا ويحقق نتائج متميزة

تميز الفريق المغربي المشارك في نهائيات الأولمبياد الدولية للإعلاميات (IOI) التي أقيمت في بوليفيا خلال الفترة من 27 يوليوز إلى 3 غشت 2025، بمستوى رفيع وأداء متميز أكسبه نتائج مشرفة ومكانة متقدمة بين أبرز الفرق العالمية والعربية.
تألف الفريق من أربعة تلاميذ نُخبة تم اختيارهم بعناية بعد عام كامل من التصفيات الوطنية، وهم: ياسر سلامة من الدار البيضاء، ومحمد شرقي وعبد الحكيم لمنور من الرباط، وزكرياء أبو السرور من آسفي.
وقد جاء هذا النجاح بفضل الإشراف العلمي للدكتور أنس أبو الكلام، والتأطير التقني للأستاذ أكرم العمراني.
وفي إنجاز خاص، نال التلميذ زكرياء أبو السرور، الذي يبلغ من العمر 16 عاماً وتعد هذه مشاركته الدولية الأولى، تنويهاً شرفياً (Honorable Mention)، مما يعكس مستوى الواعدين المغاربة في مجال البرمجة والابتكار التقني.
بهذه النتائج، حصد المغرب المركز الثالث عربياً وإفريقياً في التصنيف الفردي والجماعي، متفوقاً على عدة دول ذات تاريخ قوي في المجال مثل الجزائر، تونس، ليبيا، نيجيريا، غانا ورواندا، بالإضافة إلى فرق أوروبية مرموقة من بينها الدنمارك، النرويج، البرتغال ولوكسمبورغ.
وأكد بيان “الأولمبياد المغربية للمعلوماتية” أن أعضاء الفريق لا يزالون في بداية مسيرتهم التعليمية، حيث يمتلك كل من زكرياء أبو السرور وعبد الحكيم لمنور فرصتين إضافيتين للمشاركة في المسابقات الدولية المقبلة، بينما يملك ياسر سلامة ومحمد شرقي فرصة واحدة لكل منهما، مما يعزز فرص المغرب في تحقيق ميداليات دولية مستقبلية.
وعلى صعيد الدعم، شدد البيان على أهمية تعزيز الدعم المؤسسي للمواهب الوطنية، مشيراً إلى أن النتائج الحالية تحققت بالرغم من الإطار التطوعي، حيث يتم تأطير أكثر من 1000 تلميذ سنوياً من مختلف مناطق المغرب دون الدعم الكافي.
من جهة أخرى، أشارت الأولمبياد المغربية للمعلوماتية إلى أن العديد من خريجيها تمكنوا من مواصلة دراساتهم العليا في أرقى الجامعات العالمية، مثل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) بالولايات المتحدة، ومدرسة البوليتكنيك في فرنسا، بالإضافة إلى الالتحاق بثانوية التميز ببنجرير والأقسام التحضيرية في Louis Le Grand.