المغرب يبدأ صادراته من التوت الأزرق إلى المملكة المتحدة وسط تحديات الموسم
في ظل استمرار مواسم الجفاف التي تؤثر على الإنتاج الزراعي، بدأ المغرب هذا الأسبوع بتصدير التوت الأزرق إلى المملكة المتحدة، لكنه سجل انخفاضًا في الكميات مقارنة بالسنوات الماضية.
هذه الصادرات، التي تساوي تقريبًا حجم صادرات إسبانيا، تأتي في وقت تواصل فيه دولة البيرو هيمنتها على سوق التوت الأزرق في بريطانيا، بدعم من جنوب إفريقيا.
وفقًا لمنصة “فريش بلازا” المتخصصة في البيانات الزراعية، شهدت صادرات المغرب من التوت الأزرق إلى المملكة المتحدة وإسبانيا زيادة في الأسعار، لكن بحجم أقل.
وذكر المصدر نفسه أن الموسم الحالي بدأ في كل من المغرب وإسبانيا في وقت مبكر، إلا أن الطقس البارد وانخفاض درجات الحرارة أدى إلى تباطؤ الإنتاج في البلدين، مما رفع الأسعار.
ورغم ذلك، يتوقع تحسن الوضع خلال الأسبوعين المقبلين.
وتطرقت المنصة إلى بعض التحديات التي تواجه صادرات التوت الأزرق عبر البحر، حيث تُشحن الكميات عادة في عبوات مختلطة الجودة بسبب بقائها في الحاويات على متن السفن لمدة تصل إلى أربعة أسابيع، مما يؤثر على جودة الفاكهة عند وصولها إلى الأسواق.
من جهة أخرى، أظهرت منصة “إيست فروت” في تقرير سابق أن المغرب سجل رقماً قياسياً في صادرات التوت الأزرق إلى أوروبا الشرقية خلال النصف الأول من عام 2024، حيث بلغ حجم الصادرات 2.1 ألف طن، ما يعادل ضعف الكمية المصدرة خلال عام 2023 إلى نفس الوجهة.
وقد توزعت هذه الصادرات على أربع دول هي: جمهورية التشيك، إستونيا، أوكرانيا، وبولندا. ويشير التقرير إلى أن حضور التوت الأزرق المغربي في الأسواق الأوروبية أكبر من ذلك، حيث تقوم دول مثل إسبانيا وهولندا وألمانيا بإعادة توجيه وارداتها من التوت المغربي إلى أسواق أخرى في المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب احتل المرتبة الرابعة عالميًا في تصدير التوت الأزرق خلال موسم 2022/2023، حيث فاقت صادراته 53 ألف طن، متفوقًا على دول كبرى مثل الولايات المتحدة، هولندا وكندا.