المغرب وموريتانيا يوقعان اتفاقية تاريخية لتعزيز التعاون الطاقي عبر الربط الكهربائي
من المتوقع أن يشهد يوم الخميس المقبل توقيع اتفاقية تاريخية بين المغرب وموريتانيا بشأن مشروع الربط الكهربائي بين البلدين، وهو خطوة استراتيجية تعزز التعاون الثنائي في قطاع الطاقة، مما يسهم بشكل كبير في تطوير البنية التحتية الطاقية في المنطقة.
وقد أعلنت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، خلال اجتماع لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة والتنمية المستدامة يوم الثلاثاء، عن هذا الخبر الهام.
من جانبه، من المرتقب أن يصل وزير الطاقة والنفط الموريتاني، محمد ولد خالد، إلى المغرب للتوقيع على هذه الاتفاقية الهامة، التي تأتي في إطار تعزيز التعاون بين الجارتين في هذا المجال الحيوي.
وفيما يتعلق بالجانب السياسي، يحمل هذا المشروع بعداً مهماً، حيث يُعتبر بمثابة خطوة تعكس التقارب المغربي الموريتاني. قد يُنظر إليه كذلك كاعتراف غير مباشر من موريتانيا بمغربية الصحراء، مما يعكس التفاهم المتزايد بين البلدين.
في وقت سابق، كانت الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء في المغرب قد وقعت مذكرة تفاهم مع نظيرتها في موريتانيا، تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال ضبط الطاقة، خاصة في مجال الكهرباء. كما تسعى المذكرة إلى تبادل الخبرات بين البلدين وتحسين مناخ الاستثمار في هذا القطاع.
يُعد هذا الاتفاق خطوة مهمة نحو تحقيق الربط الكهربائي بين المغرب وموريتانيا، ويطمح البلدان من خلاله إلى الانضمام إلى تجمع الطاقة في غرب أفريقيا (WAPP)، مما يعزز التعاون الطاقي في المنطقة ويدعم استراتيجيات التنمية المستدامة.
