المغرب وسويسرا يقودان مبادرة دولية لتعزيز التجارة والاستثمار

أطلق المغرب وسويسرا، إلى جانب 12 دولة أخرى، مبادرة دولية جديدة تهدف إلى تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين الاقتصادات الصغيرة والمتوسطة.
تأتي هذه الشراكة، التي أطلق عليها اسم “شراكة مستقبل الاستثمار والتجارة” (FIT Partnership)، في وقت يشهد فيه النظام التجاري العالمي حالة من التوتر وعدم اليقين.
أكدت الإدارة الاتحادية السويسرية للشؤون الاقتصادية والتعليم والبحث أن النظام التجاري الدولي القائم على القواعد يتعرض لضغوط متزايدة، مما يثير مخاوف من تراجع النمو الاقتصادي العالمي.
هذه التطورات مقلقة بشكل خاص للدول التي تعتمد بشكل كبير على سلاسل القيمة العالمية، مثل المغرب وسويسرا.
لهذا السبب، قررت 14 دولة ذات اقتصادات صغيرة ومتوسطة الحجم تشكيل هذه الشراكة، سعياً لزيادة تأثيرها وتعزيز النظام التجاري العالمي.
تتركز أهداف الشراكة على عدة محاور أساسية:
- تعزيز النظام التجاري: تعمل الدول الأعضاء على دعم نظام تجاري متعدد الأطراف يتسم بالشفافية والعدالة والانفتاح.
- مرونة سلاسل التوريد: تسعى المبادرة لتقليل الحواجز غير الجمركية، وتسهيل التجارة والاستثمارات، واستخدام التقنيات الحديثة.
- تحفيز النمو الاقتصادي: تهدف الشراكة إلى تعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر، الذي يُعد محركاً رئيسياً لتطوير البنية التحتية، وخلق فرص عمل، وتحقيق نمو اقتصادي مستدام.
وقّع وزير الصناعة والتجارة المغربي، رياض مزور، على الإعلان الوزاري للمبادرة، مؤكداً التزام المملكة بتعزيز الشفافية في السياسات التجارية، وتقديم حلول تعاونية للمسائل التجارية الناشئة، وتسهيل الاستثمارات العابرة للحدود.
تؤكد هذه الشراكة على دور المغرب المتنامي كشريك دولي موثوق، وقدرته على المساهمة بفعالية في تشكيل مستقبل الاقتصاد العالمي.