المغرب وتركيا يوقعان مذكرتي تفاهم لتعزيز السلامة الطرقية وتطوير الممرات البحرية
وقعت المملكة المغربية وجمهورية تركيا، يوم الجمعة في إسطنبول، مذكرتي تفاهم مهمتين تتعلقان بالسلامة الطرقية والممرات البحرية، وذلك على هامش فعاليات منتدى الربط العالمي للنقل.
وقد وقّع المذكرتين كل من وزير النقل واللوجستيك المغربي، عبد الصمد قيوح، ونظيره التركي وزير النقل والبنية التحتية، عبد القادر أورال أوغلو، بحضور سفير صاحب الجلالة لدى تركيا، محمد علي الأزرق.
وأوضح الوزير قيوح في تصريح له أن المذكرة الأولى تركز على التعاون التكنولوجي في مجال السلامة الطرقية، مشيرًا إلى اهتمام المغرب بالتجربة التركية في تأمين نقل البضائع عبر الشاحنات.
أما مذكرة التفاهم الثانية فتندرج في إطار مشروع وزارة النقل واللوجستيك المغربي لتعزيز الأسطول البحري الوطني، متسقًا مع مضامين الخطاب الملكي السامي للملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء. وشدد قيوح على أهمية الاستفادة من الخبرة التركية الواسعة في الملاحة البحرية وبناء السفن.
ويشارك المغرب في هذا المنتدى الدولي، الذي تنظمه وزارة النقل والبنية التحتية التركية بدعم من البنك الدولي، عبر وفد رفيع المستوى يترأسه الوزير قيوح، ويضم السفير علي الأزرق وعدداً من المسؤولين والمديرين في قطاع النقل والسلامة الطرقية.
ويعتبر المنتدى منصة استراتيجية تجمع صناع القرار السياسي من وزراء ومسؤولين دوليين، إلى جانب ممثلين من مؤسسات مالية عالمية وقادة من القطاعين الصناعي والخاص، بالإضافة إلى خبراء متخصصين، لمناقشة آليات تطوير وتحسين شبكات الممرات النقل الدولية.
وتتناول جلسات النقاش محاور رئيسية مثل تعزيز التنمية المستدامة، الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر، توسيع استخدام مصادر الطاقة المتجددة، استثمار التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي، وتبني حلول تمويلية مبتكرة. كما تركز على تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال النقل.
ويهدف المنتدى بشكل خاص إلى تطوير شبكات نقل عالمية متكاملة وفعالة، ومعالجة فجوات الاستثمار في البنى التحتية، فضلاً عن تعزيز الشراكات بين الحكومات والمؤسسات المالية والقطاع الخاص لتحقيق نمو مستدام وشامل في قطاع النقل.
