احتل المغرب المرتبة 78 عالميًا من بين 81 دولة في “مؤشر المهارات المستقبلية العالمي” الذي يقيم قدرة الأنظمة التعليمية على تزويد الأفراد بالمهارات اللازمة لمواكبة التطورات التكنولوجية والرقمية ومتطلبات سوق العمل المتغير.
وقد حصل المغرب على 30.5 نقطة، وهو تصنيف منخفض يعكس تراجعًا كبيرًا عن المتوسط العالمي البالغ 50 نقطة.
وأشار التصنيف الصادر عن مؤسسة كواكاريلي سيموندس (QS) إلى أن الدول الإفريقية الأخرى، مثل مصر وجنوب أفريقيا، قد سجلت نتائج أفضل من المغرب، حيث تصدرت مصر الترتيب الإفريقي بحصولها على 60.6 نقطة واحتلالها المرتبة 46 عالميًا، بينما احتلت جنوب أفريقيا المرتبة 58 عالميًا برصيد 52.4 نقطة.
وعلى النقيض، سجلت كل من تونس والجزائر نتائج متأخرة، حيث حلت تونس في المرتبة 79 عالميا بـ28.7 نقطة، في حين جاءت الجزائر في المرتبة 80 بنتيجة 25.4 نقطة.
وعلى الصعيد العالمي، تصدرت الولايات المتحدة القائمة بنتيجة 97.6 نقطة، تلتها المملكة المتحدة 97.1 نقطة، ثم ألمانيا 94.6 نقطة، وأستراليا 93.3 نقطة، وكندا 91 نقطة. في المقابل، جاءت طاجيكستان في آخر القائمة بحصولها على 21.8 نقطة.
يعتمد التصنيف على 17 مؤشرًا تم تقسيمها على أربعة محاور رئيسية هي: ملاءمة المهارات، الاستعداد الأكاديمي، مستقبل العمل، والتحول الاقتصادي.
و يشمل محور “ملاءمة المهارات” قدرة القوى العاملة على التكيف مع احتياجات السوق ومواصلة التعلم مدى الحياة. بينما يركز “الاستعداد الأكاديمي” على جودة التعليم التقني وتوفر تقنيات التعليم الحديثة.
أما محور “مستقبل العمل”، فيقيم مستوى المهارات الرقمية وإتقان الذكاء الاصطناعي، بينما يدرس محور “التحول الاقتصادي” مدى الاستعداد الرقمي والتحول إلى الاقتصاد الأخضر.
من جانب آخر، أظهرت نتائج تقرير سابق صادر عن نفس المؤسسة في 20 أكتوبر الماضي أن الجامعات المغربية تراجعت في ترتيب الجامعات العربية، حيث احتلت المرتبة 13 عربيًا، بعد دول مثل السعودية وقطر والإمارات.
جامعة محمد الخامس في الرباط تصدرت الجامعات المغربية، محتلة المرتبة 95 عربيًا، تلتها جامعة القاضي عياض في مراكش في المرتبة 108.
